إذا أردنا أن يعمل الروح القدس في حياتنا فهذا ينطبق أيضًا على كنيسة اليوم.
إذا أردنا ألا يضحي عيد العنصرة مجرد رتبة وذكرى، بل أن يكون حدث خلاص آني، يجب أن نستعد بانتظار تقوي لهبة الروح القدس من خلال إصغاء متواضع وصامت للكلمة مواظبين على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات على مثال الكنيسة الناشئة.
وعلى مثال الرسل نؤدي الشهادة بقيامة الرب يسوع ونبشّر به بمؤازرة الروح القدس.
نحن بزمن العنصرة فهو تحدٍّ كبير ودعوة ملحة موجهة إلى كنيسة اليوم في العالم.
وهذا “الكيان معه” يدخلنا في تفهّم الأسباب التي من جرائها نؤمن.
الكنيسة اليوم تظهر بوضوح البعد العلني لقرار الإيمان وللقيام بجرأة بإعلان إيماننا الذاتي لكلّ إنسان.
إنّ موهبة الروح القدس هي التي تؤهّل للرسالة وتقوّي شهادتنا بجعلها صريحة وشجاعة.
وخير دليل على ذلك تجربة التجدد بالروح القدس.
كما أن ليس هناك كنيسة من دون عنصرة، كذلك، ما من عنصرة من دون مريم” كما يقول قداسة الراحل البابا بنديكتوس السادس عشر.
فلا بد من المثابرة على الصلاة مع مريم أم يسوع وأمنا ( أعمال ١/ ١٤ ) فهي التي تطلب لنا بصلواتِها عطيَّةَ الروح الذي كان حلَّ عليها يومَ البشارة. آمــــــــــــين.