يُعدّ إنتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء عقيدة من أهم العقائد المسيحية حول العذراء في الكنيسة الكاثوليكية.
والعقيدة معناها حقيقة إيمانية إلزامية، بحيث لا يمكن لأحد أن يدعي الكَثْلَكَةِ ما لم يؤمن بها.
إن عظمة مريم، أم الله، الممتلئة نعمة، والخاضعة بالكامل لعمل الروح القدس، تعيش في سماء الله بكامل كيانها، نفساً وجسداً.
توافق عقيدة انتقال سيدتنا الى السماء ما جاء في الكتاب المقدس عن غاية فداء المسيح، أي الاشتراك معه في قيامته، نعرف ان لا بد من الموت، ولكننا نؤمن ان المسيح وطيء الموت بالموت وقام منتصرا، وفي هذا الصدد يقول مار بولس " إِنَّ المسيحَ قد قامَ مِن بَينِ الأَموات وهو بِكرُ الَّذينَ ماتوا... وكما يَموتُ جَميعُ النَّاسِ في آدم فكذلك سَيُحيَونَ جَميعًا في المسيح، كُلُّ واحِدٍ ورُتْبَتُه.
فالبكرُ أَوَّلاً وهو المَسيح، ثُمَّ الَّذينَ يَكونونَ خاصَّةَ المسيحِ " الرسالة الأولى إلى أهل قورنتوس.
( ١ قورنتس ١٥ / ٢٠-٢٣ ).
لذلك سنحيا بحياة الرب يسوع القائم من بين الأموات.
وكانت مريم أولى من دعيت بجسدها وروحها من جراء نعمة أمومتها التي تجعلها متحدة بابنها الفادي، لان تشارك انتصار ابنها على الموت، فهو حقق فيها عمل الفداء على أكمل وجه، فأصبحت علامة رجاء أكيد للمؤمنين الذين يسيرون مثلها بالإيمان والمحبة على خطى المسيح.
آمنت الكنيسة على مر العصور "أن أُمَّ الله الطاهرة، في ختام حياتها الأرضية، قد نُقِلَتْ نفساً وجسداً إلى المجد السماوي". آمــــــــــــين.