HTML مخصص
18 Aug
18Aug

إنّ محرّك الكنيسة هو الرّوح القدس، إنّ الرّوح القدس هو الذي يفعل كلّ شيء في الكنيسة، والخطر هو عندما لا نعيش هذا الأمر ولا نكون على مستوى رسالة الرّوح القدس هذه فنحوّل الإيمان إلى مجرّد عيش خلقيّ.

لا يجب علينا أن نتوقـّـف عند تطبيق الوصايا فقط: هذا يمكن فعله وذاك لا يجوز فعله، لأنّ الإيمان عندها سيقتصر فقط على قضايا الضمير والسلوك ويصبح خلقيّة باردة.

إنّ الحياة المسيحيّة لا تقتصر على عيش خلقـيّة معيّـنة وإنّما هي لقاء مع يسوع المسيح، والرّوح القدس هو الذي يحملنا إلى هذا اللقاء مع يسوع.

ولكنّنا في حياتنا نحبس الرّوح القدس في قلوبنا ولا نسمح له بأن يدفعنا أو أن يحرّكنا.

هو يصنع كلّ شيء ويعرف كلّ شيء ويذكِّرنا بكلّ ما قاله يسوع ويشرح لنا الأمور التي قالها يسوع.

الرّوح القدس يجعلنا مسيحيِّين حقيقـيِّين، ويعلّمنا بواسطة النبوءة أن نقرأ علامات الأزمنة ويحملنا قدمًا في مسيرتنا. 

لِنتأمّل حول عمل الرّوح القدس في حياتنا وأن نسأل أنفسنا إن كان يعلّمنا طريق الحريّة.

إنّ الرّوح القدس الذي يُقيم فينا يدفعنا للخروج: فهل أخاف؟ كيف هي الشجاعة التي يعطيني إيّاها الرّوح القدس لأخرج من ذاتي وأشهد ليسوع؟ وكيف هو صبري في التجارب؟ لأنّ الرّوح القدس يُعطينا الصبر أيضًا.

هل أؤمن حقـًا بالرّوح القدس أم أنّه مجرّد كلمة بالنسبة لي؟ 

لنحاول أن نتكلّم معه ولنقل له : 

"أعرف أنك تقيم في قلبي وفي قلب الكنيسة وأنّك تحمل الكنيسة قدمًا وتصنع الوحدة بيننا في اختلافنا...". 

لنقل له هذه الأمور كلّها ولنطلب نعمة أن نتعلّم - بشكل عمليٍّ - ماذا يفعل الرّوح القدس في حياتنا. 

إنّها نعمة الطاعة للرّوح القدس. 

لنتأمّل هذا الأسبوع بالرّوح القدس ولنتكلّم معه. آمــــــــــــين.


أحد مُبارك للجميع.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.