ماذا تريد الكنيسة قوله عندما تُعلن: “أؤمن بالرّوح القدس”؟الإيمان بالرّوح القدس هو الاعتقاد بالأقنوم الثّالث من الثّالوث الأقدس، الّذي ينبثق من الآب، “والمعبود والممجَّد مع الآب والابن”. والرّوح “أُرسل… إلى قلوبنا” ( غلاطية ٤ / ٦ ) كي نقبل حياة أبناء الله الجديدة.
لماذا رسالتا الابن والرّوح لا تنفصلان؟
في الثّالوث غير المنقسم، البن والرّوح متمايزان ولكنّهما غير منفصلَين.
فمنذ البدء إلى نهاية الأزمنة، عندما يُرسل الآب ابنه يُرسل أيضًا روحَه، الّذي يجعلُنا متّحدين بالمسيح بالإيمان، حتّى نستطيع، ونحن أبناء بالتّبنّي، أن ندعوَ الله “أبّا” ( روما ٨ / ١٥ ).
الرّوح غير منظور ولكنّنا نعرفه بفعله عندما يكشف لنا عن الكلمة ويعمل في الكنيسة.
ما هي تسميات الرّوح القدس؟
“الرّوح القدس” هو الاسم الخاصّ بالأقنوم الثّالث من الثّالوث الأقدس.
المسيح يدعوه الرّوح “البارقليط” (المُعزّي، المحامي) وروح الحقّ.
والعهد الجديد يدعوه أيضًا روح المسيح، روح الرّبّ، روح الله، روح المجد، روح الموعد.
ما هي رموز الرّوح القدس؟
إنّها كثيرة.
الماء الحيّ الّذي يتفجّر من قلب المسيح المطعون بالحربة ويُروي المعمّدين.
المسحة مع الزّيت، الّتي هي العلامة الأسراريّة للتّثبيت. النّار الّتي تحوّل ما تلمسه.
السّحابة المظلمة أو المنيرة حيث ينكشف مجد الله.
وضع الأيدي الّذي به يُعطى الرّوح القدس.
الحمامة الّتي نزلت على المسيح وحلّت عليه في المعموديّة. آمــــــــــــين.