بل هي واحدة منذ تأسيسها عن يد الرب يسوع وتثبيتها من قِبَل الروح القدس.
تعيش كنيسة اليوم في عصر يتقدم بسرعة البرق.
والكثيرون قد ابتعدوا عن الكنيسة لأنهم يقولون أن الكنيسة لا تواكب العصر.
والعكس صحيح.
فالمجامع المسكونية الأخيرة، خاصة المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.
أن الإله الواحد هو في ثلاثة اقانيم يؤلفون الطبيعة الإلهية الواحدة (جوهر واحد، جوهر إلهي واحد وكلهم بالتالي متساوون بالأزلية وبالقدرة المطلقة.
- هذه الأقانيم تتميز حقيقة الواحد عن الآخر: للآب الكيان الإلهي بدون أن يكون له سبب وهو كائن واجب الوجود؛ الابن موجود بأنه يقبل أزليا الكيان الإلهي من الآب وحده الذي يلد أو يقول “كلمته”؛ الروح القدس ليس مولوداً إنما ينبثق من الآب والابن كما ومن مبدأ واحد بانبثاق واحد.
يعطينا القديس كيرلس الإسكندري نموذجا لوحدة الثالوث لتسير على مثاله الكنيسة.
فيقول في عظته:
“لقد اتخذ المسيح الوحدة الجوهرية التي له مع الآب والتي للآب معه كصورة أو نموذج للمحبة التي لا تسقط أبداً وللتناغم والوحدة التي تُرى حيثما كان هناك اتفاق حقيقي وعميق.
ولذلك فهو يظهر إرادته أنه في قوة الثالوث القدوس الواحد في الجوهر، يجب أن نصير نحن أيضا وكأننا ممتزجون الواحد مع الآخر، بحيث يُرى جسد الكنيسة كله وكأنه جسد واحد. آمــــــــــــين.