إنّ الرّوح القدس يحرّك الكنيسة، ولكنّه مجهول بالنسبة للعديد من مسيحيِّي اليوم" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس وشدّد على أنّ الرّوح القدس يجعلنا مسيحيِّين حقيقيِّين، وحثّ المؤمنين على أن يسمحوا للرّوح القدس بأن يدفعهم ويعلّمهم درب الحريّة.
اليوم أيضًا نجد أشخاصًا كهؤلاء التلاميذ الذين وبالرّغم من إيمانهم بيسوع لكنّهم لا يعرفون بوجود الرّوح القدس.
كثيرون يقولون أنّهم تعلّموا في التّعليم المسيحيّ أنّ الرُّوح القدس هو الأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس ولكنّهم لا يعرفون شيئًا آخرًا عنه ويتساءلون عمّا يقوم به.
الرّوح القدس هو الذي يحرّك الكنيسة، وهو الذي يعمل في الكنيسة وفي القلوب، وهو الذي يجعل كلّ مسيحيٍّ شخصاً مختلفاً عن الآخر وفي الوقت عينه يخلق الوحدة فيما بينهم.
هو الذي يحمل المسيرة قدمًا ويشرّع الأبواب ويرسلك لتقدّم شهادة ليسوع.
لقد سمعنا يسوع يقول لتلاميذه "ستنالون الرّوح القدس وستكونون لي شهودًا في العالم كلّه" وبالتّالي فالرّوح القدس هو الذي يحثنا على تمجيد الله ويُحرّكنا للصّلاة: هو يصلّي فينا.
الرّوح القدس يُقيم فينا ويعلّمنا أن ننظر إلى الآب وندعوه "أبّا"، ويحرّرنا من حالة الأيتام التي يريد روح العالم أن يحملنا إليها. آميــــــــن.