HTML مخصص
26 Aug
26Aug

إقرارًا بمحبّة الآب، ونعمة الإبن، وشركة الروح القدس، وانطلاقًا في متابعة رسالة الكنيسة.

إنّ زمن العنصرة الذي يمتدّ حتى إرتفاع عيد الصليب المقدّس (١٤ أيلول) هو زمن الكنيسة بقيادة الروح القدس، وهي "تسير بين اضطهادات العالم وتعزيات الله"، على ما يقول القدّيس أغوسطينوس". 

فالروح القدس هو إمتداد لعمل المسيح المعزّي والمؤيّد ومعلّم الحقيقة، عندما كان عائشًا على أرضنا.

ولذلك سمّاه برقليطًا آخر يقيم مع الكنيسة وفيها وفي العالم إلى الأبد، ليحقّق ثمار الفداء النابعة من موت يسوع وقيامته.

هذا الروح المعزّي يشجّع في الضعف، ويهدي في الضياع، ويعزّي في الألم والحزن، ويعلّم الحقيقة كلّها، ويوجّه إليها، ويحرّر من الضلال والإنشقاق.

الروح القدس يعمل في داخل الإنسان من خلال مواهبه السبع. 


بعضها يُنير عقلنا والإيمان، وهي الحكمة والمعرفة والفهم، وبعضها يشدّد الإرادة والرجاء وهما المشورة والقوّة، وبعضها يملأ القلب ويذكي المحبّة وهما التقوى ومخافة الله".

عندما نقول إن الروح القدس قد "تكلم بالأنبياء".

إنَّ الروح القدس، الذي أوحى بالكتب المقدسة، هو أيضًا الذي يشرحها ويجعلها حية وفاعلة على الدوام.

ومن كونها مُلهَمة يجعلُها مُلهِمة. إن "الكتب المقدسة، التي أوحى بها الله – يقول المجمع الفاتيكاني الثاني – والتي كُتبت مرة واحدة وإلى الأبد، تنقل كلمة الله بشكل ثابت وتجعل صوت الروح القدس يتردد في كلمات الأنبياء والرسل".

بهذه الطريقة، يواصل الروح القدس، في الكنيسة، عمل القائم من بين الأموات الذي، بعد الفصح – يقول الإنجيل – "فتَحَ أذهانَ التلاميذ لكي يفهموا الكتب". آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.