HTML مخصص
29 Aug
29Aug

الروح القدس هو تَجلّي الله الثالوث كأب وابن وروح قدس، أي مثلث الحضور الإلهي بين المؤمنين.

هذا اللاهوت خاص بالمسيحيّة. 

إله واحد بثلاثة أقانيم وجوهر واحد، وليس ثلاثة آلهة.

الروح القدس يعمل بإنسجام مع الآب والإبن منذ بدء تدبير الخلاص (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية رقم ٦٨٦ ). 


الروح القدس هو عطية الله: “لو كُنتِ تَعرِفينَ عَطاءَ الله ومَن هوَ الَّذي يقولُ لَكِ اسقيني، لَسَأَلِته أَنتِ فأَعطاكِ ماءً حَيّاً” ( يوحنا ٤/ ١٠ ).

لذلك علينا أن نطلب من الرب أن يمنحنا الروح القدس ليُقيم فينا ويساعدنا أن نرى الأشياء بعينيّ الله، وليس بعينينا البشريتين.


الروح القدس شاهدٌ ليسوع.

يُذكّر بكلامه ويُدخل المؤمنين في ديناميكية الوحي ويكشف هويته الإلهية من خلال تفسير كلامه وتعليمه على ضوء القيامة، انه “روح الحق“ (يوحنا ١٤/ ٦)، يهدي المؤمنين نحو الحق ويُطمئِن التلاميذ انهم ليسوا وحدهم في مواجهة التحديات إنه يُثبتهم على الإيمان والرجاء ويحقق وحدتهم يُغيّر التلاميذ من الداخل، ويعمل فيهم ومن خلالهم ويدعمهم في رسالتهم ويخزي مناهضيهم.

وفي ذبيحة القداس الى يومنا هذا نمد اليدين فوق القرابين ليَحلّ الروح القدس عليها ويحوّلها الى جسد المسيح ودمه.

مواهب الروح القدسحدّدت الكنيسة الكاثوليكية سبع مواهب، وهو عددٌ رمزيٌّ يشير إلى الملء أي كمال الإنسانية “أَمَّا أَنا فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم” (يوحنا ١٠/ ١٠). 


هذه المواهب ليست ثمرة معرفة بشرية، إنما علاقة مع الله وخبرة روحية.


هذا الكمال نلتمسه في الصلاة والى نداءاته، والاستعداد الداخلي لنجسّد الوعود التي أعطانا إياها يسوع. آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.