تطويب البطريرك الدويهي منذ يومين في ٢ آب بالصرح البطريركي
انّه "منارة علم" كما يظهر من مؤلفاته في جميع الحقول:
التاريخية، واللاهوتية، والليتورجية، وسواها. وانّه أعظم بطريرك ماروني، لم يأتِ ولن يأتِ نظيره، بشخصيّته العلمية:
الفلسفية واللآهوتية والطقسية والتاريخية، وبذكائه المتّقد منذ سنوات الدراسة وما بعدها.
فكيف استطاع كتابة اثنتين وثلاثين مخطوطة، وهو في حركة دائمة بين قنوبين ومار شليطا مقبس (غوسطا) ومجدل المعوش، يفتقد شعبه ويكرّس الكنائس، يعظ ويعلّم، ينظم ويصحح.
وهو "منارة قداسة"، وقد بانت منذ نعومة أظفاره، وفي مدرسة رومية بعمر احدى عشر سنة، وفي سيرة حياته بدءاً من شفاء العذراء له من العمى المحتوم، وصولاً إلى ما تميّزت به حياته الكهنوتية والاسقفية من غيرة رسولية وعناية بتلقين الأطفال التعليم الديني، والإهتمام بالكبار في مختلف الرعايا ولاسيما في حلب.
وظهرت قداسته في صبره واحتماله، في أيام بطريركيته التي اعتلى سدّتها بعمر أربعين سنة.
فكثر حسّاده، وقاوموه، وحاولوا افشاله، لكنه ظلّ متحداً بربّه بالصلاة والفضائل الإلهية والإنسانية، حتى عادوا وتحلّقوا من حوله، وقد بدت لهم شخصيّته الروحية المزيّنة بالفضائل والصفات المتنوّعة التي أغنته.
اسطفان الدويهي الإهدني دعوة لنا جميعا للعودة إلى الذات وإلى الله، ومناسبة يتلاقى فيها الموارنة حول كنيستهم التي أعطت ولا تزال القديسين والقديسات.
بارككم الله، بشفاعة الطوباوي العتيد لنشكر الله معًا بقلب واحد وفكر واحد، ولنصغِ إلى ما يقوله الروح القدس لكنيستنا المارونية من خلال هذا التطويب. آمــــــــــــين.