زمن العنصرة يمتدّ حتّى زمن ارتفاع الصليب، ومعه ينتهي زمن القيامة.
معه، ظهر يسوع المسيح لتلاميذه وهم مجتمعين في العُلّيّة والأبواب موصدة قائلًا: "خذوا الروح القدس"، بالتالي، معه يبدأ زمن الروح القدس ، وفيه نعود إلى السجود، وإلى القطاعة أيّام الجمعة."
زمن العنصرة هو زمن الروح القدس الذي يقود المؤمنين والكنيسة إلى الحقّ كلّه.
ويسوع منحه للرسل، كي يفعل "فيهم" و "في" كلّ شخص يقبله؛ وكلّ من يطلبه فهو الروح الحيّ والمحيي.
إننا نستحقّ عطيّة الروح القدس بحفظ الوصايا الإلهيّة: "إذا كنتم تحبّوني، إحفظوا وصاياي، فالوصايا طريقنا إلى الحريّة، "بقدر ما نخدم الله بحفظ وصاياه نكون أحرارًا، بقدر ما نخدم شريعة الخطيئة، نكون عبيدًا".
الروح القدس يحرّر ويمنح حريّة أبناء الله.
فحيث روح الربّ، هناك الحريّة.
حريّة الإنسان وشريعة الله لا تتنابذان، بل تتجاذبان، لأنّ ثمّة رباطًا قائمًا بين الحريّة والشريعة الإلهيّة، ولأنّ تلميذ المسيح مدعوّ للحريّة.
إنّ المسيح بموته وقيامته، مات عن الجميع وقام من أجل الجميع، تكفيرًا عن خطاياهم، ربًّا للحياة الجديدة فيهم، هكذا الروح القدس مفاض على جميع الناس بمواهبه السبع." آمــــــــــــين.