HTML مخصص
05 Aug
05Aug

يعتقد البعض بالخطأ بأن الروح القدس هو قوة أو شيء من الخيال ، شيء خارق يأتي على بعض الناس ليجعل منهم أبطالا. 


وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. 


الروح القدس هو شخص حي، هو الأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس، مع الاب والابن يسوع المسيح، إله واحد.

الروح القدس كان موجداً منذ الأزل.

ففي افتتاحية الكتاب المقدس سِفِر التكوين، نتعلم هذه الحقيقة الأساسية عن الخلق فيقول الكتاب: “فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 

وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ”. 

فالروح القدس كان موجودا مع الاب والابن – الكلمة، في شركة روحية تامة.

فيقول:  (المزمور ١٠٤ / ٣٠ ) “تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ”. 

أيضاً كان الروح القدس يأتي على أشخاص مختارين من الله للقيام بأعمال خاصة، وتجهيزهم لأداء هذه المهام المعينة. 

مثلما حل الروح القدس على بَصَلْئِيلَ ليعطيه الحكمة والفهم والمعرفة لعمل خيمة الاجتماع، مكان تجمع الشعب لعبادة الله الحي وهم في الصحراء. 

كذلك نجد الروح القدس يلهم الأنبياء في العهد القديم ويقويهم لتلقي الرسائل الإلهية والنبوات وتوصيلها للشعب. 

فتكلم الأنبياء بوحي الروح القدس. 

على أن حلول الروح القدس على الأفراد في العهد القديم كان مؤقتا وانتقائياً.

لا يقتصر عمل الروح القدس على العهد القديم، ولكن يمتد هذا العمل إلى العهد الجديد وإن كان بصورة أشمل وأعمق. 


فقبل ان يولد يوحنا المعمدان، ظهر ملاك الله ليبشر زكريا الكاهن بأن أليصابات ستحبل وتلد إبناً وتسميه يوحنا(يعني حنان الله)، وسيكون عظيماً لأنه سيعد الطريق أمام المخلص المُنتظر ، وعندما زارت العذراء مريم نسيبتها أليصابات، وكانت حبلى ، ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت مع الجنين بالروح القدس، فصارت تسبّح الله بعبارات الحمد والشكر على بركاته. 

ثم عند معمودية الرب يسوع ، يظهر الروح القدس بصورة واضحة على هيئة حمامة. فشهد عنه يوحنا المعمدان ( يوحنا ١ /  ٣٤ ). آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.