تكمن روعة الحياة الروحيّة بوجود الروح القدس في حياة المؤمن.
هذا الروح القدس المبارك الأقنوم الثالث من الثالوث، المساوي للآب وللابن في الجوهر يسكن في المؤمن.
يوجد دور عظيم للروح القدس في حياتنا كمؤمنين.
ويجب على المؤمن أن يدرك هذا الدور.
إن أحد أسباب فشل المؤمن في التغيّر اليومي هو اعتماده على ذاته وعدم إدراكه لعظمة الروح القدس الذي يسكن في قلبه.
فالروح القدس هو مصدر الطاقة الأساسيّة للحياة الروحيّة.
فعندما يتحمّل المؤمن مسؤوليّته يخلع الإنسان العتيق ويتجدد في ذهنه ويلبس الإنسان الجديد هناك دور عظيم للروح للقدس في حياته.
فما هو دور الروح القدس في كل مرحلة من مراحل التغييّر الروحي؟
الروح القدس يبكت على الخطيّة : ويبكت المؤمن أيضا على خطاياه.
يبكت المؤمن أيضا على خطاياه.
الروح القدس لا يدع المؤمن يرتاح على خطاياه.
هو الذي يقلقنا لكي يأتي بنا إلى التوبة.
هو يحثنا على خلع الإنسان العتيق مع أعماله.
هو الذي يشخص المرض الروحي في حياتنا.
الروح القدس يعين ضعفنا بحسب مشيئة الله :
"وَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ توصف. وَلَكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ. هو من يسندنا في وقت الضعف. هو من يشفع بضعفاتنا وبصلواتنا. هو لا يشفع فينا أي يؤيد خطأنا ويشجعنا عليه، بل على العكس هو يعيننا “بحسب مشيئة الله".
هو لا يشفع فينا لكي نرتاح مع الإنسان العتيق ولكن هو يعين ضعفنا لكي نخلع الإنسان العتيق.
لا توجد حجة مقبولة عند الله لكي لا يخلع المؤمن ثوبه العتيق.
فالروح القدس مرسل من السماء لكي يبكتك ويعينك.
كل ما عليك أن تفعله هو أن تتجاوب مع عمل الروح القدس في حياتك. آمــــــــــــين.