وقد قال الرب يسوع أن الروح المعزي سيأتي ليكون معنا وفينا. 

"وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ". 

( يوحنا ١٤ / ١٦-١٧ ).


ونحن نعلم أن الروح القدس معنا لأن كلمة الله تخبرنا بذلك.

وروح الله يسكن في كل مؤمن،الروح القدس يفعل أشياء كثيرة في حياة المؤمنين. إنه معين المؤمنين (يوحنا ١٤/ ٢٦ ). 


ويسكن في المؤمنين ويختمهم حتى يوم الفداء - وهذا يشير إلى أن وجود الروح القدس في المؤمن لا رجوع فيه.

إنه يحرس ويضمن خلاص من يسكنه (أفسس ١ /  ١٣ ).

يساعد الروح القدس المؤمنين في الصلاة.يجدد الروح القدس المؤمن وينعشه (تيطس ٣ / ٥ ).

من بين كل العطايا التي منحها الله للبشرية لا توجد عطية أعظم من عطية حضور الروح القدس. 


وللروح القدس وظائف وأدوار عديدة. فهو، أولاً، يعمل في قلوب البشر في كل مكان.

وقد قال يسوع للتلاميذ، أنه سيرسل روحه القدوس للعالم لكي "يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ" (يوحنا ١٦ / ٧-١١ ).

من ينقاد إلى الروح القدس يثمر ثمار الروح: “الفرح والسلام والأناة واللطف والصلاح والإيمان والوداعة والعفاف”.

الروح القدس هو مبدأ الحياة الروحية فينا، وعمله فينا وفي الكنيسة عمل مقدس لا يهدف إلا إلى تقديس نفوسنا والوصول بنا إلى السعادة الأبدية. آمــــــــــــين.

/الخوري جان بيار الخوري/