ليس من باب الصدفة ان يكون شهر حزيران مخصصا لاكرام قلب يسوع الأقدس وهو يأتي مباشرة بعد شهر ايار المخصص لاكرام مريم العذراء، بل ان الكنيسة الام والمعلمة رتبت ذلك من باب الحكمة وحسن الارشاد للمؤمنين.
لان الطوباوية مريم فيما كانت على الارض تعيش بين الناس في وسط المهام والاعمال البيتية كأي ام اخرى، كانت على الدوام متحدة بابنها يسوع اتحادا صميميا، مسهمة في عمله الخلاصي اسهاماً رائعا لا مثيل له.
وهي الآن في السماء يجعلها حبها الوالدي عينا ساهرة علينا في مسيرتنا الصعبة في هذه الحياة حتى نبلغ الوطن السعيد.
فكما احتضنتنا في شهر ايار هكذا تأخذ بيدنا في هذا الشهر كأحن الامهات لتقدمنا الى ابنها الالهي: بحسناتنا وسلبياتنا، بنشاطنا وضعفنا.
وهي تحثنا لان نرفع افكارنا وان نطهر قلوبنا لكي تاخذها وتتحدها بقلب ابنها الاقدس آمين.
يا يسوع، أنت ذو القلب الشفيق، الكلي الجودة و الصلاح.
أنت تراني و تحبني.
أنت رحيم و غفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته، ها إني أضع كل رجائي فيك، وأثق أنك لن تهملني، وأن نعمك تفوق دائماً آمالي.
فحقق لي يا يسوع، جميع وعودك، وامنحني النعم اللازمة لحالتي، وألق السلام في عائلتي، وعزني في شدائدي، و كن ملجأي طيلة حياتي و في ساعة موتي.
إن كنت فاتراً في إيماني فإني سأزداد بواسطتك حرارة.
أو كنت حاراً فاني سأرتقي درجات الكمال.
أنعم علي يا يسوع بنعمة خاصة ألين بها القلوب القاسية، و أنشر عبادة قلبك الأقدس.
واكتب اسمي في قلبك المعبود، كي لا يمحى إلى الأبد.
وأسألك أن تبارك مسكني حيث تكرم صورة قلبك الأقدس. آمــــــــــــين.