قيامة المسيح ليست قيامته وحسب، إنّها قيامتنا وجميع الذين يؤمنون به.
وهذا ما عناه بولس الرسول: “ولكنّ الله الغني بمراحمه، لحبّه الشديد الذي أحبّنا به، مع أنّنا كنّا أمواتاً بزلاتنا، أحيانا مع المسيح، وبنعمته خلّصنا، وأقامنا معه، وأجلسنا معه في السموات في المسيح يسوع” (أفسس ٢ / ٤-٦ ).
فليكن هذا العيد مناسبةً للعودة إلى الله بالتوبة الصادقة والعزم الثابت بالعمل على مرضاته، أيّاً تكن المغريات.
إنه مناسبةٌ للعودة إلى الذات، فنلقي نوراً في أعماق نفوسنا لنرى ما إذا كنّا نسير بصدقٍ وإخلاصٍ مع ذواتنا، ومع إيماننا بالمسيح القائم والذي أقامنا معه، فننزع عنّا إنساننا العتيق ونلبس الإنسان الجديد.
وهو مناسبةٌ للعودة إلى بعضنا البعض، فلا نبقى متباعدين ومتنازعين، وقد أرادنا الله أن نعمل متضافرين على نشر بشرى إنجيله السارّة بالقول والعمل وشهادة الحياة، بما حبانا من مواهب وعطايا، وتحت أنوار روحه القدّوس. آمــــــــــــين.