HTML مخصص
15 Apr
15Apr

المسيح قام.

أيّها الأبناء والبنات الأحبّاء حيثما كنتم. المسيح قام.

يعزّ علينا أن نطلق صرخة الإيمان والانتصار التي قضينا خمسين يومًا نتهيّأ لها في الصلاة والصوم وليس في كنائسنا من يردّ علينا حقًّا قام.

يعزّ علينا أن نرنّم المسيح قام من بين الأموات، ولا نسمع أصواتكم تهدر بها معبّرةً عن شدّة فرحكم.

يعزّ علينا أن لا تتمكّنوا من الحصول على زيت التائبين ولا على المناولة الفصحيّة، على جسد الربّ يسوع المسيح مخلّصنا ودمه المقدّسين، في فصحه، في ذكرى موته وقيامته.

نعم، إنّ احتفالنا تشوبه في هذا العام غصّة في القلب، فالكنائس فارغة من المؤمنين، وليست من المؤمنين وحسب بل أيضًا وخصوصًا من أطفالنا الأحبّاء.

أولئك الأطفال الذين يرسمون لنا علامة الرجاء والفرح بنضارتهم، بنقاوتهم، ببراءتهم، بابتساماتهم، بتغريداتهم، أولئك الأطفال الذين يذكّروننا بأنّ ملكوت السماوات لهم ولأمثالهم، بأنّ المستقبل لهم، المستقبل الذي نرجو أن يكون أكثر إنسانيّة، أكثر تضامنًا وتراحمًا وتحابًّا بحيث تتناقص وإن أمكن تزولُ الفروقات بين الناس، وبحيث يقوم عالم جديد، عالم العدالة والمساواة والسلام والفرح، فالأرض فيها متّسع وخيرات لجميع قاطنيها.

سكت أطفالنا هذا العام إلاّ أنّ الحجارة تتكلّم.

حجارة كنائسنا تصدح بأصواتهم التي اختزنتها سنة بعد سنة وترنّم “حقًّا قام”، آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.