فالكلمة التي يقولها لنا الربّ يسوع في يوم قيامته هذا هي إذن كلمة رجاء، كلمة تبعث وتوقد فينا الرجاء، كلمة تمدّنا بالقوّة على محاربة الموت بكلّ أشكاله، وما أكثر هذه الأشكال في عالمنا، تحيط بنا وتحاربنا وتتغلغل في حياتنا.
هناك الموت فيما بين العلاقات البشريّة، العلاقاتِ بين الأفراد، العلاقات بين أعضاء الأسرة، العلاقات بين أفراد الرعيّة، العلاقات بين المجتمعات، العلاقات بين الدول.
كثير من هذه العلاقات تسرّب إليها الموت إذ قد طغت عليها وأفسدتها الأنانية والفرديّة والعصبيّة والعدائيّة وكادت تقضي عليها زارعة الموت فيها.
تدعونا قيامة الربّ يسوع إلى ترميم هذه العلاقات، إلى الثقة بعضُنا ببعض.
تدعونا القيامة إلى النظر إلى الآخر على أنّه أخ وصديق لا عدوّ أو خصم.
تدعونا القيامة إلى أن نحبّ العالم كما أحبّه السيّد.
بهذا يُعرف أبناء الله، كما يقول القديس أوغسطينوس، وهو “أن من لم يَرْعَ العدل ولا يحبّ أخاه ليس من الله.
فالمحبّة إذًا وحدها هي العلامة الفارقة لأبناء الله ضدّ أبناء الشيطان.
نشعر اليوم كم نحن في حاجة أن نعيد للعائلة، للمدرسة، للرعيّة أهمّيتها ومكانتها ودورها في مجتمعاتنا لأنّها بيئة صالحة لنسج العلاقات الطيّبة والجيّدة. آمــــــــــــين.