إن إعلان الفصح الفرح: يسوع، المصلوب، ليس هنا، بل قام ( متى ۲۸/ ٥- ٦).
يقدم لنا اليقين المعزّي بأن هاوية الموت قد تمّ عبورها وبهذا هُزم الحزن والصراخ والألم ( رؤ ۲١/ ٤).
الرب الذي عانى هجر تلاميذه وثقل الحكم الظالم وعار الموت المُخزي، يجعلنا الآن نشارك في حياته الخالدة ويعطينا نظرته، نظرة الحنان والرأفة تجاه الجائعين والعطاش والغرباء والمساجين والمهمّشين والمقصيّين وضحايا الاستغلال والعنف.
إن العالم مليء بالأشخاص الذين يتألّمون في الجسد والروح، فيما تمتلئ الأنباء اليوميّة بأخبار جرائم وحشيّة، تتم غالبًا بين الجدران البيتيّة، ونزاعات مسلّحة على مقياس واسع تُخضِع شعوب بأكملها لمِحَن لا توصف.ليدُلَّ المسيح القائم من الموت.
إلى قوة الرب القائم من الموت نكل المحادثات الدائرة، لكي يُصار بإرادة الجميع الصالحة وتعاونهم إلى جمع ثمار سلام وإطلاق بناء مجتمع أخوي، يحترم كرامة وحقوق كل مواطن.
لتتغلّب رسالة الحياة التي تردد صداها من فم الملاك قرب حجر القبر المُدحرج، على قساوة القلوب وتعزز لقاء خصبًا بين الشعوب.
لتعزز صورة الإنسان الجديد، التي تشع على وجه المسيح، ليرافق ربّ الحياة أيضًا الجهود الهادفة إلى بلوغ حلّ نهائي للحروب في كرة الأرضية ،في عيد الفصح هذا ليحفّز الرب يسوع، سلامُنا ، الذي بقيامته من الموت انتصر على الشر والخطيئة، قُربَنا من ضحايا الإرهاب، الشكل الأعمى والهمجي للعنف الذي ما فتئ يريق الدماء البريئة في مختلف أنحاء العالم، وليجعل الأمل والتطلع إلى السلام يتكلَّلان بالنجاح، لقد انتصر الله، بواسطة سلاح المحبة، على الأنانية والموت، ابنه يسوع هو باب الرحمة المشرَّع للجميع.
ولتُشع رسالته الفصحية أكثر فأكثر خلال الظروف الصعبة التي يمر بها ألعالم وعلى من يمسكون بمصيره ، كي يتم العمل لصالح الخير العام، والبحث عن فسحات للحوار والتعاون مع الجميع.
وليتم العمل في كل مكان لصالح ثقافة اللقاء والعدالة والاحترام المتبادل، والتي وحدها تضمن الرخاء الروحي والمادي للمواطنين. آمــــــــــــين.