HTML مخصص
09 Apr
09Apr

في ظهور يسوع القائم من الموت للتلاميذ، ودعوة توما ليمدّ يده الى جرحه تذكير له "بمشهد طعنه بحربة في جهة قلبه الذي جرى منه دم وماء" وهو ميت على الصليب.

فاعتبره يوحنا في انجيله "حقيقة الايمان".

وهذا ما اكّده الرب يسوع عندما قال لتوما : "هات اصبعك وانظر يدي. وهات يدك وامددها في جنبي، وكن مؤمنًا لا غير مؤمن".

فاعلن توما ايمانه بيسوع الاله من خلال رؤية يسوع الانسان، هاتفًا: "ربّي والهي".

المشهد اياه ظهر به يسوع للراهبة فوستينا للمرة الاولى في ٢٢ شباط ١٩٣١ ، واقفًا بكل قامته، مرتديًا رداءً ابيض.

يده اليمنى مرفوعة تبارك، واليسرى تلامس رداءه من مستوى قلبه، ومنه يسطع شعاعان: واحد أحمر والآخر أبيض.

وطلب اليها ان ترسم لوحة هذا المشهد وتكتب في اسفلها:"يا يسوع انا اثق بك" وان تكرّم الصورة في جميع كنائس العالم، وان يعلّم الكهنة عظمة رحمة يسوع، ويساعدوا على ارتداد الخطأة.

وتكرر المشهد اياه في ايار ١٩٣٣ ، وفي كانون الاول ١٩٣٥ . وشرح معنى الشعاعين: الشعاع الابيض هو الماء الذي يطهّر نفوس الخطأة، والاحمر هو الدم الذي منه حياة النفوس.

هذا المشهد جرى منذ الفيَ سنة.

قرأت الكنيسة في الماء رمز العمودية التيتغسل النفس من الخطايا ، وفي الدم رمز الافخارستيا التي تعطي الحياة الجديدة.

وكلاهما تنبعان من الرحمة الالهية.

ان تجلّي الرحمة الالهية يخاطب ضمير الانسان الذي يسعى الى القضاء على فكرة الرحمة، واستئصالها من قلبه.

ولهذا يتخبّط في ازماته الروحية والاخلاقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

لا يستطيع الانسان وبخاصة المسؤول ان يخنق صوت الله في داخله، وهو الضمير، الداعي الى الرحمة، كأساس لمعاملة الله لنا بالرحمة: "طوبى للرحماء، فانهم يُرحمون" (متى ٥ / ٧ ). آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/
Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.