المطران بول ماسون : لا ينبغي الاستهانة بالتأثير العاطفي والنفسي للضغوط الهائلة التي يتعرض لها العاملون الصحيون والعاملون في قطاع الخدمات الأساسية
صلوات وامتنان، وإنما أيضًا تصرفات ملموسة للدعم النفسي للعاملين الصحيين ولجميع من هم في الخطوط الأمامية في حالة الطوارئ الجديدة التي يسببها فيروس الكورونا. هذا ما طلبه المطران بول ماسون، رئيس قسم راعويّة الصحّة التابع لمجلس أساقفة إنكلترا وويلز، الذي ينضم إلى الدعوة التي وجهها رئيس مجلس أساقفة إنكلترا المطران فنسنت نيكولز للصلاة معًا يوميًّا عند الساعة السادسة مساءً من أجل الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل ضمان رعاية المرضى، ومساعدة المسنّين والأشدّ ضعفا، وإنما أيضا من أجل العاملين في قطاع الخدمات الأساسية للسكان.
لكن الصلاة وضمان الحماية الصحية الكافية لهؤلاء العمال ليست سوى "خطوة أولى"، كما يؤكد المطران بول ماسون. في الواقع، لا ينبغي الاستهانة بالتأثير العاطفي والنفسي للضغوط الهائلة التي يتعرضون لها؛ وقال في هذا السياق ربما لم تتعرّض صحتنا الجماعية ورفاهيتنا للتجربة كما هي الحال الآن. ولذلك، في لحظات الأزمة هذه، نحن مدعوون لأن نكون طيبين، ونمدَّ يد الصداقة ونتفاعل مع إخوتنا: رجال ونساء. ومن هنا جاءت الدعوة إلى تحويل "التضامن المصلّي" تجاه الذين يواجهون الوباء في الخطوط الأمامية، وخاصة في قطاع الصحة والرعاية، إلى إجراءات دعم ملموسة، مثل مكالمة هاتفية أو بريد إلكتروني، على مثال على السامري الصالح الذي استشهد به البابا فرانسيس كنموذج مرجعي في الرسالة العامة "Fratelli tutti".
وخلص المطران بول ماسون إلى القول في مواجهة التحديات التي يفرضها الإغلاق الجديد، نصلي أيضًا من أجل نعمة القدرة على رؤيته كفرصة للنمو في المحبّة والعناية ليس تجاه أنفسنا وعائلاتنا فقط، وإنما أيضًا إزاء الذين هم من حولنا، والذين يربطنا بهم ارتباطًا وثيقًا بحثنا المشترك عن الخير العام.
المصدر : فاتيكان نيوز