إعادة دمج مائة وعشرين ألف طفل في لبنان ضمن المنظومة المدرسية من خلال الإسهام في تسديد أقساطهم، ومساعدة مائتين وخمس وثلاثين مدرسة مسيحية وست جامعات كي تُبقي أبوابها مفتوحة.
هذا هو الهدف الطموح الذي تسعى إليه رابطة كاريتاس لبنان بالتعاون مع منظمة "عمل الشرق" في إطار عقد شراكة تم التوقيع عليه يوم الأربعاء الماضي.
سيتم العمل من أجل تحقيق هذه الأهدف في إطار تمديد برنامج تربوي يصب في صالح تلامذة المدارس، استنادا إلى المعطيات التي جمعتها منظمة "عمل الشرق" والمعلومات المتوفرة بسبب إسهام الأساتذة والموظفين في ثلاثمائة مدرسة مسيحية فرنكوفونية منتشرة على كامل التراب اللبناني.
ويقول القيمون على هذا المشروع إن المرحلة الأولى منه تتمثل في بلوغ حوالي مائة وعشرين ألف تلميذ محتاج لمساعدتهم على تسديد الأقساط المدرسية بنسب تتراوح بين عشرين وتسعين بالمائة.
أما المرحلة الثانية فترمي إلى مساعدة المدارس التي تواجه صعوبات مادية، كي تبقى وتستمر، وذلك – على سبيل المثال – عن طريق شراء المحروقات الضرورية لتشغيل مولّدات الكهرباء، مع العلم أن كلفة المحروقات والنقل والصيانة ارتفعت بأضعاف وسط تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي.
وتشير رابطة كاريتاس لبنان إلى أنه منذ بداية الجائحة تخلّى أكثر من مليون ومائتي ألف تلميذ عن مقاعد الدراسة، كما أن الفقر يشكل عائقا أساسيا أمام حصول الأطفال على حقهم في التربية خصوصا وأن العديد من العائلات باتت عاجزة اليوم عن شراء الكتب واللوازم المدرسية لأبنائها.
وثمة عوامل أخرى أضيفت إلى الأوضاع الاقتصادية مثل التوترات السياسية والتظاهرات وإضرابات المعلمين وانفجار مرفأ بيروت الصيف الماضي، فضلا عن إجراءات احتواء الجائحة.
المصدر : فاتيكان نيوز