أبونا عفيف عسيران منارة روحيّة من لبنان إلى الفاتيكان.. فالعالم!
أبونا عفيف عسيران منارة روحيّة من لبنان إلى الفاتيكان.. فالعالم!
16 Feb
16Feb
حلمي، بل حلم كلّ لبنانيّ قحّ ومؤمن إيماناً قوياً بالله، بل حلم كلّ إنسان يتمتّع بضمير حيّ وبحسّ إنسانيّ مرهف، إلى أي دين أو جنسيّة أو عرق أو إثنيّة انتمى، وعلى ضوء العقل والتزاماً بالحكمة، أن يصل إلى مراكز السّلطات الدّستوريّة والمدنيّة، وإلى مراكز السّلطات الرّوحيّة داخل كنيستنا الجامعة الواحدة المقدّسة الرّسوليّة، في لبنان، وحتّى في كلّ دول العالم، رجال ونساء، كهذا الجبل اللبنانيّ المسيحيّ المارونيّ، الشيعيّ الأصل، الأب عفيف عسيران بطل المسيح، ابن العائلة الجنوبية العريقة المتجذرة في أرض الجنوب الصّامد، التي باركها السيد المسيح إذ زار صيدا وصور وقانا الجليل مدينة أعجوبة العرس السماوي- الأرضي حيث حول الماء إلى خمر الذي حوله بافتدائه البشرية على الصليب إلى دمه المُحيي !
هل أجمل من رؤية رئيس جمهورية، ورئيس مجلس نواب ورئيس حكومة ونواب ووزراء وقضاة ورؤساء أجهزة أمنيّة ومسؤولين في كل مؤسسات وإدارات الدولة يقتدون بهذا الكاهن القدّيس، ابن وطننا الذي يجب أن نأخذه مثالاً يحتذى وقدوة لنا جميعاً في سيرتنا وحياتنا كيف لا وهو الذي ترك كل شيء وتبع السيد المسيح متحدّياً كلّ الظروف، مذلّلاً كل العقبات، متجاوزاً الممنوعات والمحظورات في بيئته، متكلاً على العناية الإلهيّة، التي فاضت عليه نعمها التي استثمرها لخير لبنان وكنيستنا ومجتمعنا بل لخير البشريّة جمعاء !
بانتظار أن يلتفت إليه قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، من قلب الفاتيكان الدولة الكاثوليكيّة العظمى حيث يتم فتح ملف دعوى تطويبه، وهو المستحق أن يلتحق بموكب القديسين ولا سيّما الموارنة منهم، ويتحتم علينا نشر تراثه الفكري واللاهوتي ولا سيما في صفوف الجيل الصاعد في المدارس والجامعات مستخدمين كافة الوسائل الحديثة ومنها منصّات التواصل الإجتماعي، التي تحاكي الجميع ولا سيّما الشباب، فيتفاعلون أفضل تفاعل مع قضية أبونا عفيف ويغرفون من روحانيّته، وذلك على أوسع نطاق !
هذا واجبنا وهذه مسؤوليّتنا لبلوغ هدفنا السّامي المنشود... ونحن الفَعَلَة في حقل الرّب، كلٌّ من موقعه، نستثمر وزناتنا الموهوبة لنا من واهب المواهب له العزّة والمجد والجلال، ونعاهد أبونا عفيف، رجل الله وخادمه الأمين، أن نحمل لواءه، من لبنان وصولاً إلى الفاتيكان، مروراً بأربعة أقطار العالم ودوله.. والله يعضدنا إذ نحقّق مشيئته القدّوسة !