HTML مخصص
الله معك...
بيخبّرو إنّو الأنثى والذكَر إلتقو بيوم من الإيّام، وصار حوار بينُن.
بيقول الذكَر للأنثى :
«ليه ما بتلاحظي إنّو الكون ذكَر»؟
جاوبت :
«نَعم بس لازم تعرف إنّو الكينونة أنثى».
بيقلّها من جديد :
«ما بتلاحظي إنّو النُور ذكَر؟»
بتجاوب :
«ما عرفت إنّو الشمس أنثى»؟
بيقلها :
«دخلك الكَرَم منّو ذكَر»؟
بتقلّو :
«نعم بس الكرامة أنثى»
بيقلّها :
«شو رأيك بالشِعر؟ هوّي ذكَر»
بتقلّو :
«يلّي بيعجبني أكتر هيّي المشاعر، والمشاعر أنثى».
بيسألها :
«بتعرفي إنّو العِلم ذكَر»؟
قالت :
«نَعم بس المعرفة أنثى».
بعد صمت، بيتابع المُذكّر حديثو وبيقول :
«سمعت إنّو الخيانة أنثى»
جاوبت :
«شِفت حدا عَم يكتب إنّو الغدر ذكَر»
تابع حديثو وقال :
«بيقولو الخديعة كمان أنثى»
جاوبت :
«أكيد ما بيعرفو إنّو الكذب ذكَر»
بيقلّها :
«بتصوَّر إنّو الجريمة أنثى»
قالتلو :
«أنا بأكِّد إنّو الإثم ذكَر»
بيقلّها :
«علّمتني الحياة إنّو البشاعة أنثى»
قالت :
«أنا إكتشفت إنّو القبح ذكَر».
بعد هالسجال الحادّ أخد كبّاية ميّ، شرب وإبتسم، وشافها بدورها عَم تبتسم، بيقلّها :
«بتصوّر إنتي على صواب، الطبيعة أنثى»
بتقول :
«وإنت على حَق الجمال ذكَر».
بيقلّها بفرحة كبيرة :
«السعادة أنثى»
جاوبت برقَّة :
«الحبّ هوّي أيضًا ذكَر»
قال :
«أنا أقرّ وأعترف إنّو التضحية أنثى»
جاوبت :
«وأنا أقّر إنّو الصفح ذكَر»
جاوب :
«أنا على يقين إنّو القلب ذكَر».
وضلّ الجدال مستمرّ، بفرق بسيط، لَمّا تسيطر الأنانية بتبيِّن الأخطاء والرذائل ولَمّا بتسود المحبِّة بتبيِّن الخصال الحسنة والفضائل.
الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :
بس بدَّك تقيِّم الناس، شوف الصفات الحسنة وحكي عَنها، ما تحكي عن القبح، أظهِر الجمال وتذكَّر على طول :
«كُنْ جميلاً ترى الوجود جميلا»
والله معك.
المصدر : صوت المحبّة