HTML مخصص
دخلتُ بيتَ الربِّ لأشاركُ بسرّ الشكر، نادى الكاهن مُعلناً بداية القدّاس الإلهي :
"مُباركة مملكة الآب والإبن والروح القدس"!
قلتُ لكَ :
أشكركَ ربّي على كلّ عطاياك، المعروفة والمجهولة، الظاهرة والخفيَّة، أشكرك لأنَّكَ وهبتني عائلة وأولاداً، لأنَّكَ سترتني أيّام ضيقتي وعزَّيتني أيّام محنتي لأنَّك أشبعتني وداويتني وآويتني، لأنَّك غمرتني بعنايتكَ وأحطَّني بملائكتِكَ وبصلوات قدّيسيك!
أشكركَ لأنَّكَ غفرتَ لي، غسلتني، نقَّيتَ قلبي، لأنَْكَ تعطيني في كلِّ صباح فرصة جديدة لأتوب، لأحبُّكَ وأُحِبَّ قريبي بحسب وصِيَّتِكَ.
أشكركَ، على أفراحي وعلى أحزاني، على راحتي وعلى أتعابي، على صليبي الَّذي أحمله، أشكركَ على كُلِّ شيءٍ...
أجَبتَني :
لماذا يا بُنَيّ تتعجَّبُ مِن عطاياي؟؟
ليست هذه فقط!
بل أُعطيكَ بعد جسدي مأكلاً ودمي مشرباً، أُعطيكَ قلبي النابض بحياة لا تَفنى.
تعال إلى قلبي يا بُنَيّ يا حبيبي الغالي!
"لأنَّني أحبَبْتُكَ أوَّلاً لذلك أدمتُ لك الرحمة"
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/