"أفعى بين مسيحيّي لبنان" … ١١ شهراً قبل "الضربة القاضية"
"أفعى بين مسيحيّي لبنان" … ١١ شهراً قبل "الضربة القاضية"
01 May
01May
من كوريا الجنوبية إلى لبنان، خطر محدق يهدد المسيحيين وتحديداً الشباب منهم، إنها الـ”شينغ شونغ شي” بزعامة لي مانهي، واحدة من أخطر الجماعات حول العالم، إذ تسعى لافتراس المسيحيين وتدمير الكنيسة.
تأسست هذه الجماعة الكورية سنة 1984، وتُعرف باسم تشينغ تشونغ تشي، يعني الأرض والسماء الجديدة باللغة العربية، وإنها لا تنتمي لأي كنيسة بالإضافة إلى أنها ليست معترف بها، كما أن زعيمها ملاحق قانونياً في كوريا، وفق عضو الرابطة الكتابية الأب جو عيد.
وقال الأب عيد: “حوالي 250000 شخص من أنحاء العالم ينتمون إلى هذه الجماعة”، لافتاً إلى أنه “في لبنان، ينتمي نحو 400 شاب وشابة إليها، وتم استقطابهم عبر إعلانات مجانية لتعلّم الكتاب المقدس”.
تعتبر “تشينغ تشانغ تشي”، أن زعيمها مانهي، مواليد العام 1931، هو المخلص في مجيء يسوع المسيح الثاني المنتظر، واتّسع انتشارها في الفترة الأخيرة بمراكز عدة حول العالم، وحتى أنها باتت تدخل إلى كل منزل من خلال تطبيق “زوم”.
وأضاف الأب عيد: “تكمن خطورة هذه الجماعة في أنها أولاً لا تنتمي إلى أي كنيسة، وثانياً، إنها تُبشّر ضدّ الكنيسة ومسؤوليها والكهنة، إذ إنها تفصل المؤمنين عن الكنيسة وتُبعدهم عن مرجعيّاتهم لتتمكن من الاستفراد بهم، وتُعلّمهم أن الخلاص يكمن في الأشخاص الذين ينضوون إلى جماعتهم، بالإضافة إلى أنها تعتبر أن الخلاص مسموح للمنضويين فقط، وسيختار الرب 144000 شخصاً فقط منهم ليُخلّصهم وليصعدهم إلى السماء”.
تستهدف هذه الجماعة الشاب المسيحي في لبنان عبر دورات لدراسة الكتاب المقدس، مشبوهة ومجانية ومدعومة، لاستدعاء أفراد جدد للطائفة التي يتبعونها.
وتابع الأب: “مدة الدورة 11 شهراً و3 مرات في الأسبوع، الإثنين والأربعاء والجمعة، في تمام الساعة 8:30 مساءً، ولمدة 11 شهراً، أي أننا نتكلم عن عملية غسيل دماغ بشكل كامل”.
واستطرد: “تنعقد الدورات عن بعد كي لا يقع أي تواصل مباشر بين المستقطِبين الجدد والمعلمين في الجماعة”، لافتاً إلى أن “المعلمين يدّعون أنهم ينشرون تعاليم الكتاب المقدس لأنهم ملهمون من الروح القدس ومن الله، لكنهم فعلياً ينكرون ألوهية المسيح بتعاليمهم”.
وأكمل: “تتضمّن الدورات أشخاصاً من عدة جنسيات، ماليزية وكورية وصينية ولبنانية”، مشيراً إلى أنه “في لبنان، تعاون أشخاص من الداخل مع هذه الجماعة لتتمكن توسيع نطاع إعلاناتها”.
وذكر أنهم “دائماً ما يقولون إنهم ليسوا بحاجة للانتماء إلى أي كنيسة، وإن تواصلهم مع الله هو تواصل مباشر”، مردفاً أنه “في حال استفسر أحد المشاركين في الدورات عن أي نقطة معينة، يكون الرد أنه أي شيء غير مفهوم سيتم توضيحه خلال الـ11 شهراً تلقائياً”، لافتاً إلى أنهم “يُرفقون دوراتهم بفروض، ليتأكدوا من أن دروسهم المعطاة أصبحت جزءً من كيان المشاركين”.
وتابع: “في حال قرّر أحد المشاركين من الانسحاب من الدورات، ستُلاحقه اتصالات المعلمين، طالبين منه اللقاء، ليُحاولوا إقناعه بالعودة إلى الجمعة أو عدم التخلي عنها”.
انتفض عدد من الشباب اللبنانيين، الذين شاركوا في هذه الجماعة، لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، منهم من سيطر عليه اليأس والاكتئاب، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الانتحار.
ولفت الأب عيد إلى أن “حركة هذه الجماعة لا تزال محصورة، لكن من الضروري قطع رأس الأفعى كي لا تمتدّ أو تتوغل في حياة الشباب المسيحيين”.
وأضاف: “لكن الشيء الإيجابي في هذا الموضوع، هو أن الشباب لا يزالون يتعطّشون للتعرّف على الكتاب المقدس”.