HTML مخصص
21 Aug
21Aug

يوسف حنّا شيحا - - أنا يوسف حنّا شيحا من بان، كان لي "بلغمة" في حنجرتي، على الجهة اليسرى، وكان حجمها يكبر كلّ سنة عن سنة.

عرضتها على الطبيبين شاكر نصر من طرابلس، وحنّا جبّور العكريني وقالوا إنّ موضعها خطر وإذا أُجريَت لي عمليَّة سوف أتأذّى.


أخيرًا، دهنتها من السنديانة ونذرتُ أنّي إذا شُفيت أذهب سيراِ على قدميَّ.

وفي الليل وأنا نائم، شعرتُ بأنَّ مياهاً تسقط على عنقي، فظننتُ الدنيا تمطر، ولكن وعيتُ ثمَّ غفوتُ فرأيتُ في الحلم راهباً يقول لي :

"أنت لا تؤمن بشربل فإنَّه شفاك وإيَّاك أن تمزح وتتكلَّم ضدّ الرهبان فإنّ في الرهبان كمّالاً كثيرين ومَن لم يكن كاملاً فحقَْ له الإحترام، لأجل إسكيمه".

وفي الصباح، إختفت البلغمة البالغ حجمها قدر البيضة والليمونة.

فجئتُ ماشياً ولي يومان في الطريق أمشي.


٣ من حزيران ١٩٥٠

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.