HTML مخصص
- المدونة الروحيّة لعام ٢٠٢٤
- «أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا»
يقول لنطلب السلام مع جميع الناس ولا يكتفي بهذا بل يضيف، لنطلب القداسة لأنَّها الأساس وبدونها لن نعاين الله!
ما معنى هذا الكلام؟؟
قد نجتهد لنسالم الجميع، حتّى هؤلاء الذين لا نتَّفق معهم أو من يعادونا وربَّما يسيؤون إلينا.
هذا أمر جيِّد لكنَّه غير كافٍ!
لا يكفي أن لا تخاصم أو أن لا تردّ الكيل كيلين والسنّ بالسنّ، أو أن تتجنَّب من قد يصدر عنهم أذى...
هذا لا يكفي كي نعاين الملكوت!
علينا أن نسالمهم وأن نصلِّي لأجلهم كي يرجعوا عن الخطأ، كي يتوبوا ويعودوا لله الآب، عملاً بما قاله الربّ :
"أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ.
(لو ٦: ٢٧، ٢٨)
لأنَّ التجاهل هو نوع من القتل النفسيّ والمعنويّ الَّذي نهى عنه الربّ كذلك!
سلام البشر مؤقّت وناقص لا يؤدي إلى القداسة، أمَّا سلامك يا إلهي فهو السلام الحقيقي المعطي الحياة!
لأنَّك قُلت :
«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا.»
(يو١٤: ٢٧)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/