HTML مخصص
طوال هذه السنوات الطويلة طلبتُ منكَ في صلواتي أموراً كثيرة، فإستجبتَ لي يا حنون أكثر وأبعد مِمَّا أتصوَّر!
طلبتُ عائلة فوهبتني عائلة كبيرة وأخوة لي في الكنيسة!
طلبتُ أن أُرزَقَ أطفالاً فوهبتني إيَّاهم و أولاداً كثيرين بالروح!
أشبعتَ إحتياجاتي أكثر مِمَّا أتصوَّر!
أفضتَ عليَّ العسل واللبن!
أعطيتني كرامة الأبناء وشرف التبنّي!
مع أنَّني كنتُ فقيراً لكنَّني أغنيتُ كثيرين، مع أنَّني كنتُ مريضاً إلّا أنَّني سندتُ مرضى عديدين!
مع أنَّني كنتُ حزيناً عزَّيتُ الحزانى، مع أنَّني فقدت الأمل أحياناً إلّا أنَّني لم أفقد ولا مرَّة الرجاء!
حمَّلتَني صليبكَ وبقيتُ عليه مصلوباً، لم أتذمَّر بل فرحتُ جدًّا لأنَّني أشابهكَ يا أيُّها المصلوب!
طلبتُ ملكوت الله وبرَّه فزدتَ الباقي عليَّ "كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا أعطيتني!".
قُلتَ لي : لا تتعجَّب يا بني! ألم تقرأ؟
“اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟"
(رو ٨: ٣٢)
لأنك فرحي!
/جيزل فرح طربيه/