منذ عدَّة سنوات زرتُ كنيسته في قلب العاصمة نيقوسيا وكان نهار الأربعاء في وداع عيد الفصح!
كان نهاراً ربيعيًّا دافِئاً جلسنا في حديقة الكنيسة بإنتظار بدء القدّاس الإلهيّ.
كانت أوَّل مرَّة في حياتي أزور فيها كنيسة للقدّيس أسبيريدون!
هي كنيسة أرثوذكسيَّة مزيَّنة بالأيقونات عند مدخلها ومزدانة في زاوية خاصَّة بصليب فضّي كبير رائع الجمال وإلى جانبه أيقونة كبيرة للقدّيس مُلبَّسة بالفضَّة بأكملها!
شاركتُ بالقدّاس بكلّ إرتياح كأنَّني في بيروت مع أنَّني لم أفهم لا الرسالة ولا الإنجيل الَّذان كانا باللغَّة اليونانيَّة!
فالألحان هي نفسها والقدّاس هو نفسه والذبيحة هي نفسها، جسد ودم الربّ يسوع!
فيما بعد عند عودتي، قرأتُ سيرة القدّيس أسبيريدون وعرفتُ أنَّه كان من المُشاركين في المجمع المسكوني الأوَّل ومن أوائل المُدافعين عن ألوهيَّة الربّ يسوع ضد بدعة الأريوسيِّين!
منذ ذلك النهار المبارك أحتفظ بأيقونة القدّيس أسبيريدون في بيتي وأتمنَّى أن أزور قبره يوماً في جزيرة كورفو لأتبارك من رفاته الطاهرة!