HTML مخصص
27 Nov
27Nov

إذا تأمَّلنا في سِيَر القدّيسين على مَرّ تاريخ الكنيسة، وجدنا أنَّ أغلبهم كانوا أشخاصاً فقراء بسيطين وغير مُتعلِّمين، بإستثناء القليلين منهم الَّذين كانوا من عائلات غنيَّة مُتعلِّمين ولاهوتيّين كبار! 

إذن أغلب القدّيسين هُم مِن عائلات وضيعة، بُسطاء وغير مُتعلِّمين، مع ذلك إختارهم الربّ كي يتقدَّسوا فأتوا بالأعمال القديرة والمُعجزات ونطقوا بالحكمة الإلهيَّة وتجلَّت فيهم نعمة الله غير المخلوقة! 

إنَّهم آنية خزفيَّة هشَّة، بحسب تعبير الرسول بولس القائل :

"وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ ِللهِ لاَ مِنَّا."
(٢ كو٤: ٧)

هُم آنية خزفيَّة قبلوا بملء إرادتهم، على شبه والدة الإله، أن تتمّ مشيئة الربّ في حياتهم لمجد الله وتحقيقاً لملكوته!

إذن القداسة ليست مِنّا ولا بفضل جهدنا البشريّ المحدود، بل هي هبة إلهيَّة، فِعل تواضع وتوبة متواصلة، فِعل تسليم كامل من جهَّتنا، لعمل الروح القدس فينا!


أنا فلّاح بسيط إبن فلّاح جاهل بالكاد أتقن القراءة والكتابة، لكن الربّ بِوِسعِ رحمته، إختارني مسكناً لجلالته، وجعل قلبي أرحِّب من السماوات!

يا فرحي!


/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.