لذلك لا تفتخر بنفسك أيُّها العبد البطّال، فكُلّ ما تنطق به هو بنعمة الله الَّتي تفيض فيك بركات غزيرة وصالحات!
لا تفتخر أنَّ كلّ هذا مِن فهمِكَ وطول أناتِكَ وبرارتِكَ الذاتيَّةفأنتَ تُخطئ في اليوم مئة مرَّةتجتاحُكَ رغباتٌ وشهواتٌ تقضي الساعات في إشباعها!
ولماذا تفتخر بذاتك؟؟
فأنتَ لستَ أميناً ولا صادِقاً، تكذب لتخفي ضعفاتكَ، تضلّ فتُعثِّر كثيرين، تُطفئ النار الَّتي وضعها الربّ فيكَ بسقطاتك وتهاونك!
تعلنُ إيمانكَ على شفتيكَ، لكنَّه لا يظهر في أفعالِكَ، تطلب الغفران وأنت لا تغفر زلَّة صغيرة إرتكبها أخوك، تلعن وتُدين، تشتم وتهين، لا تشكر الربَّ إلّا نادِراً وتقضي أغلب الوقت في النوح والتذمُّر!