HTML مخصص
لقد عملت مرتا خطيئتين :
إتَّهمَت الربّ بالإهمال وتكبَّرَت على العِزَّة الإلهيَّة !
لمَّا جلست مريم عند قدمَي الربّ تُصغي لكلامه، تذمَّرت أختها مرتا وشكتها له.
وهذا ما نفعله تماماً عندما لا نعود نُصغي لصوت الربّ وإلهامات روحه القدّوس و نتَّكل على ذواتنا إلى حدّ الكبرياء والتعجرف!
أوَّلاً / شكَّكَت مرتا بعناية الربّ، تماماً مثلما شكَّك الشعب العبراني قديماً في عبوره من مصر إلى أرض الميعاد :
"وَدَعَا اسْمَ الْمَوْضِعِ «مَسَّةَ وَمَرِيبَةَ» مِنْ أَجْلِ مُخَاصَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَمِنْ أَجْلِ تَجْرِبَتِهِمْ لِلرَّبِّ قَائِلِينَ: «أَفِي وَسْطِنَا الرَّبُّ أَمْ لاَ؟»."
(خر١٧: ٧)
ثانياً / أمرت الربّ أن يتصرَّف : قُلْ لها أن تساعدني!
وهذا ما نفعله غالباً في طلباتنا فنحن نأمر الربّ أن يعمل بحسب مشيئتنا ولا نترك له أن يعمل بحسب مشيئته، وهذا بسبب كبريائنا وضعف إيماننا!
أنا قلت في نفسي يا ربّ أعني!
فأنا عبدٌ جاهل ضعيف لا أعرف شيئاً، لذلك أُسلِّمك ذاتي بالكامل، فلتكُن مشيئتك!
/جيزل فرح طربيه/