لم يقُل أن تقربوا ذواتكم، مع أنَّ المقصود الكيان كلّه جسداً ونفساً وروحاً، لكنَّه قال تقرِّبوا أجسادكم ذبيحة، لأنَّ الوثنيّين قديماً كانوا يُقدِّمون ذبائح بشريَّة لآلهتهم!
كان للكنعانيّين مثلاً تسعون آلهة مثل إيل و بعل وعشتار، وكانوا يُقدِّمون لها من أجل إسترضائها أطفالهم الأبكار ذبائح يقتلونهم ثُمَّ يلقونهم في النار، لذلك أوصى الربّ شعبه أن لا يفعلوا مثل هذه الرجاسات وأوصاهم قائلاً : «مَتَى دَخَلْتَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لاَ تَتَعَلَّمْ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ رِجْسِ أُولئِكَ الأُمَمِ. لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ...»