فالزارع يتعب لكي يزرع أرضه فيفلحها ويُنقِّيها ويسقيها وينتظر بصبر زمن الحصاد فيفرح بالمحصول الوفير!
والمرأة الحامل تتعب تسعة شهور ثُمَّ تتوجَّع كثيراً في مخاضها لكنَّها تبتهج متى ولدت طفلها الجديد!
والإنسان المسيحي يتعب في جهاده الروحيّ، في صلواته وأصوامه، في تقشُّفه وزهده، لكنَّه يصمد ويتشجَّع محبَّةً بالمسيح وبنعمة الله يبلغ إلى النهاية، ولا بدّ أن يفرح بأكاليل المجد في أورشليم السماويَّة!
لذلك يقول المزمور : «الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ. الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ.»
(مز ١٢٦: ٥، ٦)
لا مسيحيَّة بدون جهاد روحي ولا مسيح بدون صليب!
لكن لا مستحيل عند الربّ ، قوَّة المحبوب تكتمل في ضعف الحبيب!