HTML مخصص
قد فتحتَ لي أبواب التوبة أيُّها المتحنِّن وأدخلتني منذ الآن وسع خدرك المزيَّن!
بالزوفى نضحتني لأطهر، وبدمك الطَّاهر غسلتني ،أيها الآتي من بعيد.
«"مِنْ أَدُومَ، بِثِيَابٍ حُمْرٍ مِنْ بُصْرَةَ" يا أيها الْبَهِيُّ بِمَلاَبِسِهِ، الْمُتَعَظِّمُ بِكَثْرَةِ قُوَّتِهِ. الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ، الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ».
ما عرفتُ أنا الشقيّ عظم محبَّتك لجهلي وتهاوني!
سألتك :
مَا بَالُ لِبَاسِكَ مُحَمَّرٌ، وَثِيَابُكَ كَدَائِسِ الْمِعْصَرَةِ؟
أجبتتي :
«قَدْ دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي، وَمِنَ الشُّعُوبِ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ.
فَدُسْتُهُمْ بِغَضَبِي، وَوَطِئْتُهُمْ بِغَيْظِي. فَرُشَّ عَصِيرُهُمْ عَلَى ثِيَابِي، فَلَطَخْتُ كُلَّ مَلاَبِسِي!»
(إش ٦٣: ١-٣)
قد تبتُ إليك أيُّها الرحوم!
لأنَّه يوم مقبول لأنَّه يوم خلاصقلت "سَنَةَ مَفْدِيِّيَّ قَدْ أَتَتْ" (إش ٦٣: ٤)
«إِنَّهُمْ شَعْبِي، بَنُونَ لاَ يَخُونُونَ».
فَصرت لَهُمْ مُخَلِّصًا. (إش ٦٣: ٨)
لذلك أيُّها الفادي إِحْسَانَاتِك أَذْكُرُ، وأمامك أسجد.
أسبِّحك تسابيح شكر من الآن وإلى أبد الدهر!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/