HTML مخصص
01 Jul
01Jul

يُعدّ تمثال "الثور الهائج" خارج المنطقة الماليَّة في مانهاتن، من أكثر المعالم زيارة من قِبَل السيَّاح في مدينة نيويورك الأميركيَّة.

وهو يرمز للتقدُّم الإقتصادي والرأسماليَّة، الَّتي يُمثِّلها شارع "وول ستريت"، أشهر المناطق الإقتصاديَّة في العالم.


يُذكِّرنا هذا الثور بالعجل الَّذي صنعه العبرانيّون في الصحراء ليعبدوه لمَّا تأخَّر موسى على الجبل. 

"فَقَالُوا لِهارون: اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ."

(خر ٣٢: ٢٣)


كما يُذكِّرنا بالإله بعل عند الكنعانيّين، إله الخصوبة والزوابع والأمطار.


في الحقيقة هذا الثور الهائج  يُشير إلى إعادة إحياء لعبادة المال والسلطة، لآلهة الشهوة والعنف والقتل، آلهة هذا العالم، الَّذي يعبده الإنسان المُعاصر بدل المسيح، الإله الحيّ، فادي ومُخلِّص العالم!


قد صرتُ غريباً ها هنا في أرض الأحياء، يا هل ترى صارت أرضاً للأموات؟؟

إصغي لصوت الربّ يُعاتب شعبه : 
"هَلْ بَدَلَتْ أُمّةٌ آلِهَةً، وَهِيَ لَيْسَتْ آلِهَةً؟ أَمَّا شَعْبِي فَقَدْ بَدَلَ مَجْدَهُ بِمَا لاَ يَنْفَعُ! لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً."

(إر ٢: ١١، ١٣)

حقًّا !


/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.