«إِنَّمَا نَعْلَمُ أَنَّنَا، عِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنا سنُعَايِنُهُ كَمَا هُوَ»
15Aug
أيُّها الختن الغالي، أيُّها البهيُّ الطلعةِ والأجمل بين بني البشر، أعطني أن أعرفك ها هنا في هذه الفانية حتَّى متى جئتُ في ملكوتك رأيتكَ وجهاً لوجه فعرفتكَ !
لأنَّني عاجزٌ بدون نعمتك أن أميِّز تدابيرك الفائقة الوصف، لأنَّني خاطئ منذُ أن حبِلت بي أمّي، لأنني كائنٌ مخلوقّ ضعيفٌ متهاونٌ أسلك في الدروب الواسعة السهلة المؤدِّية إلى الهلاك، لا أطيق الآلام وأهرب من الضيقات ولا أجرؤ على حمل صليبي وأتبعك!
أحبُّ سماع كلام التملُّق والمديح وأتوق لإشباع أهوائي وشهواتي، تسكرني نغمات العشق الممنوع وأجوع للخبز الأرضيّ حتَّى الشراهة، كم أحبّ الكلام البطّال وكم أدين أخوتي وأتذمَّر من أفعالهم، أُدين الكذّابين وأنا أكذب، أشمئزُّ من الفاسدين وأنا فاسد، أتجنب الغاضبين وأنا أغضب، أسعى للخيرات وأحسد من يحصل عليها، أعيش كأنني لا أموت غداً وأنا أموت كل يوم بآثامي!
أحزن وأفقد الرجاء، أشكُّ وليس عندي إيمان، لا أغفر لمن أساء إليَّ وليس في قلبي محبَّة!
كيف أشابهك يا إلهي وأنا أنكرك كلَّ يومٍ ؟؟
كيف أتعرَّفُ عليك في الأبديَّة وأنا لا أريد أن أعرفك في الأزمنة الدهريَّة؟؟
كيف أبادلك الحبّ يا من أحبَّني حتَّى الموت؟؟
أنت فرحي!
/جيزل فرح طربيه/
تعليقات
