هكذا سيكون حال "البقيَّة الباقية" في أزمنة الإضطهاد : قِلَّة قليلة ستمشي عكس الأكثريَّة، تلك الأكثريَّة الساحقة الَّتي سترضخ لحكم ضدّ المسيح، تماماً كما حصل في زمن المكابيّين، لمّا فرض الحاكم أنطيوخس أبفانيوس عبادة الإله زيوس وأجبر اليهود على تقديم الذبائح له، ودنَّس الهيكل بتقدمات وثنيَّة وذبائح حيوانيَّة، رجس الخراب، وحرَّم اليهود من الإحتفال بأعيادهم وممارسة طقوسهم مثل السبت والختان حيث كانت العقوبة في ذلك تصل إلى حدّ الموت، وبلغ الفساد ذروته قبل أن يتجسَّد إبن الله في ملء الزمان!
مع ذلك بقِيَت قلَّة قليلة يقودها يهوذا المكابي، وَفِيَّة للربّ وثارت على الطاغية وعصت أوامره!
قد إقترب زمن الإرتداد تُكلِّله أكاليل الشهداء!
كلمة الحقّ تُقال مبلولة بالدماءعلى مثال القدّيس يوحنّا المعمدان!