HTML مخصص
الله معك...
بيخبّرو عن فلاّح متديَّن مصاري من رِجّال ختيار، الكل بيعرفو إنّو حَقود وما عندو رحمة بقلبو.
صار وقت يوفي الرِجّال دَينو وما معو مصاري، قام الختيار قلّو :
«عندي إِلَك حَلّ، منجيب كيس منحِطّ فيه بحصة بيضا وبحصة سودا، وبِنتك بتسحب البحصة، إذا طلعت البيضا بسامحك بالمصاري وما بدّي مِنَّك شي، وإذا السودا بدّي إتجوَّز بنتك».
قِبِل الفلّاح لأنّو كان خايف ينحبس.
بنت الفلّاح كتير ذكيِّة بس صار الوقت، شافِت الختيار حامل كيسو حطّ بحصتين سود!
خافت تفضحو لإنّو غشّاش وأكيد رح يحبسلها بيّها، وخافت تسحب البحص وتتجوّزو!
فكَّرِت منيح ولاقت الحلّ!
سَحَبِت بحصة من الكِيس وعِملِت حالها تفركشِت ووقعت البحصة من إيدها وإنخلطت مع البحصات الموجودين على الأرض.
قالت :
«بعتذر تفركَشِت، بس معليش فينا نشوف أيّ بحصة باقية بالكيس منعرف أَيّ بحصة سحبِت»!
وهيك صار فتحو الكيس لقيو السَودا، وقالو أكيد سحبِت البيضا وإنعفى عن البَيّ والختيار ما إسترجى يقول ولا شي.
الزوّادة اليوم بتقلي وبتقلَّك :
صرنا بزمن الشرّ عَم يِتْسَلَّل شوي شوي بيناتْنا، خلّينا نطلب من الربّ يعطينا موهبة الحكمة حتَّى نعرف كيف نواجهو ونضلنا ثابتين بإيمانّا وما نتزعزع أَبَدًا لو قدّ ما عصفِت فينا رياح الشرّ، والله معك.
المصدر : صوت المحبّة