HTML مخصص
"فلا تهتمّوا للغد لأنَّ الغد يهتمُّ بما لنفسه. يكفي اليوم شرّه."
هذه قصَّة رمزيَّة :
يُحكى أنَّ فأراً قال للأسد في ثقة :
"إسمح لي أيُّها الأسد أن أتكلَّم وأعطني الأمان".
فقال الأسد :
"تكلَّم أيُّها الفأر الشُجاع".
قال الفأر :
"أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر".
ضحك الأسد في إستهزاء وقال :
" أنت أيها الفأر !!"
فقال الفأر :
"نعم .. فقط أمهلني شهر".
فقال الأسد :
"موافق .. ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني".
مرَّت الأيَّام ، الأسبوع الأوَّل ضحك الأسد لكنَّه كان يرى في بعض الأحلام أنَّ الفأر يقتله فعلاً ... ولكنه لم يُبالِ بالموضوع.
الأسبوع الثاني والخوف يتغلغل إلى صدر الأسد.
الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الأسد ويُحدِّث نفسه :
"ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا"؟
الأسبوع الرابع فقد كان الأسد مرعوباً.
وفي اليوم المُرتَقَب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد.
وكم كانت المفاجأة كبيرة لمَّا رأوا الأسد .. "جثَّة هامدة".
لقد عَلِم الفأر أنَّ إنتظار المصائب هو أقسى شيء على النفس.
هل تعلم من هو الأسد؟
هو شخصيَّتك الَّتي من المُفترض أن تكون قويَّة جدًّا بإيمانهاوالفأر هي قلقك وخوفك.
كم مرَّة قد إنتظرتَ شيئاً ليحدث ولم يحدث !!؟؟
وكم مصيبة نتوقَّعها ولا تحدث بالمستوى الَّذي توقَّعناه !!؟؟
لذلك من اليوم لننطلق في الحياة ولا ننتظر المصائب و الفشل وسوف تمرُّ الحياة.
و إن حدث أن فشِلتَ في شيئاً ما فليكُن درساً تتعلَّم منه ليجعلك أقوى فتتقدَّم أكثر.
الخوف من الفشل يؤدِّي إلى الفشل ... الخوف خطيئة.
فلا تُشغِل نفسك بالقادم وركِّز في يومك الحالي وكُن إيجابيًّا.. ليس أقوى من الَّذي يتمتَّع بالعون السماويّ كما أنَّه ليس أضعف من الَّذي يُحرَم منه.