HTML مخصص
الله معك... بيخبّرو إنّو مِن زمان كان في زلمي بخيل وطمّيع كتير، ما حدا بيتحمَّل ظلمو إلّا رفيقو. من هوّي وزغير تعوَّد عَ طبعو. مَرَّة كان البخيل مسافر عالحمار تبَعو، ووصِل قدّام بيت رفيقو، ربَط الحمار بَرّا وفات يرتاح وياكُل. من بعد ما شبِع، ترك محلّو بسرعة وركض لَبرّا هوّي وعَم يصرخ ويقول : «نسيت كيس فيه تلاتين ليرة دهب عَ ضهر الحمار، انشالله ما يكون حَدا سرقُن». بعد تعب وتفتيش ما بيلاقي الكيس، عصَّب كتير وفَلّ على بيتو حزين. تاني يوم كانت بنت رفيقو عَم تلعب بالجنينة، بتلاقي كيس فيه تلاتين ليرة دهب، بتركض عند بيّها بتقلّو : «بابا بابا صرنا أغنيا لَيك شو لقيت». بس البَيّ لَمّا شافُن عرِف إنّو هودي الدهبايات يلّي مضيِّعُن رفيقو، راح بسرعة أخدلو ياهُن. بس الرفيق كان كتير مُخادع، بيصير يصرخ ويقول : «بالكيس كان في أربعين ليرة دهب مش تلاتين». وبيتوجَّه لعند القاضي وبيشتكي ع البنت وبيّها وبيتِّهِمُن إنّو هنّي سارقين عشرة ليرات من الكيس. البيّ وبنتو بيشهدو وبيقسمو اليمين إنّو هنّي ما أخدو ولا ليرة، وبالكيس ما كان في إلّا ٣٠ ليرة، بسّ الرفيق ضلّ مُصِرّ على قرارو إنّو بالكيس كان في ٤٠ ليرة. القاضي تَ يعلّمو درس بيقول : «أنا أكيد إنّو الكيس يلّي لقيِتو البنت مش يلّي إنت ضيَّعتو، رح نعمل تعميم إنّو يلّي بيلاقي كيس فيه أربعين ليرة يجي يسلّمك ياه». وحكَم للبنت وبيّها يحتفظو بكيس الدهب.الزوّادة اليوم بتقلّي وبتقلَّك : لازم نكون أمناء وكرماء، وما نخلّي البخل والطمع يسكن قلوبنا، متل ما بتقول القدّيسة تريزيا الطفل يسوع : «في مساء هذه الحياة سأمثلُ أمامك ويداي فارغتان» ما رح ناخد معنا شي مادّي كلّو فاني بهالأرض، خلّو كنوزكن يكونو بالسماء، والله معك. المصدر : صوت المحبّة