بتخبِّر سيّدة بالعقد الثالث من عمرها، إنّو بيوم من الإيّام طُلعِت من عيادة طبيبها الخاص مصابة بإحباط، والسبب إنّو عضلات قلبها صارو كتير ضعاف وما عَم بيقومو بِواجِبُن، الحلّ الوحيد هوّي إجراء عمليِّة زرع قلب، بس لازم تنطر متبرِّع يعطيها قلبو.
فترة الإنتظار ما كانت طويلة.
بعد ثلاث أسابيع بيتُّصل فيها الطبيب بيخبِّرها إنّو في شبّ صدمِتو سيّارة وهوّي موَصّي يقدِّم قلبو، وهالشبّ بيحمل نفس فئة دمّها.
بسرعة هالمرا دخلت المستشفى عملِت العمليِّة وتكلَّلِت بالنجاح، بسّ الغريب إنّو أطباع المرا تغيَّرت، ومن بعد ما كانت إنسانة عصبيِّة، صارت إنسانة حنونة ورقيقة، تقضّي أكتر وقتها بخدمة الناس المهمَّشين والمَنسيّين، لَبيوم من الإيّام بتلتقي بشبّ مريض، عَم بينازع وعَم يبكي، بتحاول تمسحلو دموعو وتخفِّف من ألمو، بتسألو عن سبب وجعو، بيخبِّرها إنّو بيوم من الإيّام صدم شبّ على الطريق السريع، وتركو على الطريق، وما عرِف إذا هالشبّ مات أو بعدو على قيد الحياة، جاوبِتو السيّدة :
«هالشبّ ما مات، سامَحَك من كلّ قلبو بعدو على قيد الحياة، عايش بقلبي وأنا عايشة من خلال قلبو».
الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :
إذا حبَّيت، حِبّ من كلّ قلبك، وإذا سامَحت سامح من كلّ قلبك، ولمّا بتعطي عطي من كلّ قلبك، هيك ما بتموت، بتضلّ عايش بقلوب كلّ يلّي بيحبّوك، والله معك.