بعد تراكم ملفّات الفساد المتورّطة بها مرجعيّات روحيَّة في كنائسنا الكاثوليكيّة الشرقيّة، ولا سيما في كنيستنا المارونيّة، وتوثيقها في الدّوائر الفاتيكانيّة، قرّر البابا فرنسيس أن يرقّي إلى درجة الأسقفيّة أمين سرّ مجمع الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان والأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط الأب ميشال جلخ بطل المسيح الماروني الخلقيدوني، ليكون "فرنسيس أسيزي" لبنان والشرق، وقد سمّي "رئيس أساقفة نصيبين شرفًا"، وهو ابن الرّهبنة الأنطونيّة العريقة، المُرسل من الرّوح القدس لإنقاذ كنيستنا الجامعة الواحدة المقدّسة الرّسوليّة سفينة الخلاص! نهنئ أنفسنا إذ نهنّئ بتولّيه منصب الأسقفيّة بهذا التدبير البابويّ المبارك وبتدخّل إلهيّ إنقاذيّ طارئ لانتشالنا وخصوصاً لانتشال السّلطات في كنائسنا الشرقيّة من وحل الكسل والتّراخي والبخل والجحود والنّكران وعبادة المال والتّبعيّات، لا بل من مستنقع الفساد الذي يتخبّط به أصحاب الربط والحل المربوطة أعناقهم بجنازير الخيانات التي يديرها أمير الظلام الذي أوصلنا، عبر شركته، الشركة الشّيطانيّة المُساهمة العالميّة للتّدمير، إلى هذا القعر، الذي تفوح منه رائحة النزاعات القذرة والفراغات الرّجيمة في مواقع السّلطات الروحيّة والسياسيّة والقضائيّة والإجتماعيّة والأمنيّة و.. و.. و..
سدّد الله خطاك أيّها الحبر الجليل، حامل اسم رئيس الملائكة ميخائيل قاهر الشيطان وهازمه، في طريق استنهاض كنيستنا وتعقيمها وضخ دم جديد في شرايينها واستئصال الأدران والأورام من جسدها الذي نشكّل نحن المؤمنين أعضاءَه الحيّة، إكليروسَ وعلمانيّين مجاهدين ههنا على كوكب الأرض، تحت شمس الرّحمة الإلهيّة، وكلّنا شوق وتوق إلى أورشليم السّموية !
ونعلن بإيمان أبناء الرّجاء: هذا هو اليوم الذي صنعه الرّب فلنفرح ولنتهلّل به! ونهتف بفرح عظيم: الكنيسة قامت من بين الرّكام ووطئت الظلم بالعدل ووهَبت الحق للذين في الثّبور !
نحن رعيّتك أيّها الراعي الصّالح، تعرفنا ونعرفك حق المعرفة.. !