بيخبّرو عن رِجَّال كان واقف مع صديقو بغرفة النوم قدّام الخزانة، فتحها وشال منها علبة وقال لَصديقو :
«هَيدي مش علبة عاديِّة، هَيدي علبة حَلَق».
فتح العلبة وطلّع الحلقات وهوّي وعم يتأمّلُن قال لصديقو :
«هَودي اشترَيتُن أنا ومرتي من أوَّل سَفرة إلنا عَ باريس من شي ٩ سنين تقريبًا، بس ما استعملتُن أبدًا، كانت دايمًا تقلّي بدّي خلّيُن لمناسبة خاصّة، وبتصوّر إجت هالمناسِبة الخاصة».
وبيقرِّب من التخت وبيلبِّس الحَلَق لَزوجتو اللي توفِّت من دقايق قليلة.
بيطلَّع بصديقو وبيقلّو :
«ما تخلّي شي لمناسبة خاصَّة، فيك تجعل من كلّ يوم بحياتك مناسبة خاصَّة».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
الحياة مجموعة تجارب، وكلّ يوم منعيشو هوّي بِحَدّ ذاتو مناسبة خاصَّة، كَم مرَّة قمنا بتأجيل عمل أو لقاء أو مصالحة مع الله أو مع اللّي حولنا؟
خَلّونا نتعلَّم نستفيد من كلّ دقيقة ونجعل مِنها مناسبة خاصَّة للتوبة والغفران والمسامحة والمحبِّة، والله معك.