بيخبّرو عن أحد المُرسلين، كان مسافر برحلة بحريِّة بهدف الوصول لمقَرّ رسالتو.
خلال لقاء صباحي دار حديث بينو وبين الركّاب عن الصلاة المُستجابة، وكان من بين الحضور رِجَّال مُلحِد، إستمع للحديث، بس ما كان مقتنع بِيَلّي عَم يسمعو.
المسا، لمّا رجع على غرفتو وكان عَم بيفكِّر بأحداث النهار، استوقفو كلام المُرسل، بس بسرعة رجِع لفكرتو الأولى :
«هيدا ضرب من الجنون، أكيد هالكلام خرافي وخيالي».
باليوم التاني، قرَّر يروح يسمع حديث المُرسَل من جديد، بس خلال المسيرة بيلتقي بإمرأة بالممرّ، حزينة، ومبيَّن عليها دوار البحر، بيركض بسرعة لمحلّو بالدرجة الأولى على الباخرة، بيحمل بإيدو ليمونتَين وبيقدِّمُن للمَرا لأنّو بيعرف إنّو الليمون بيخفِّف من دوار البحر.
بيستمع للحديث وبيرجع، بس بعدو على نفس الفكرة :
«هالكلام خيالي وضَرب من الجنون».
بيتفاجأ بنفس المرا بس كانت فرحانة، سألها عن السبب، قالت :
«كان عندي دوار البحر، وكنت بحاجة لبردقانة وخجلانة أطلبها من حدا، طلبت من الإله الحيّ، عطاني من إيديك أكتر من حاجتي، بدل الوحدي تنَين».
صمت المُلحِد، فكّر وقال :
«معو حَق هالمُرسَل، وتأكَّدت من جواب هالمرا، الربّ إله، بيستجيب لصلوات يلّي بيطلبو بإيمان، بيأمّنلُن طلباتُن عن طريق ناس ضعاف، وأكتر من هيك ملحدين».
بينحني المُلحِد قدّام المرأة وبيقلّها :
«أنا بآمن بإلهك الحي».
الزوّادة بتدعيني وبتدعيك :
للتأمُّل بكلام صاحب المزامير :
«الربُّ يفتح عن أعين كل البشر فيرَونَه أبًا يبسط يشبع كل محِبّ من كنز رضاه، هو من يعطي، بلا حدود».
خلّينا نطلب مِنّو نعمة كل إحتياجاتنا وبنوع خاص نعمة الإيمان، والله معكن.