بينما كان في مكتب الأب لويس مطر يسجّل أعجوبة الشفاء ظهر عليه مار شربل وسلّمه مسبحة.. هذا ما حصل مع حسن علي الفقيه!
بينما كان في مكتب الأب لويس مطر يسجّل أعجوبة الشفاء ظهر عليه مار شربل وسلّمه مسبحة.. هذا ما حصل مع حسن علي الفقيه!
29 Feb
29Feb
السيِّد حسن علي فقيه متأهِّل من جيهان طاهر وعنده خمسة أولاد.
هو من مواليد ١٩٦٨ في بلدة ربّ ثلاثين قضاء مرجعيون ومقيم في حي السلُّم في بيروت يعمل كمساعد "فورمن" وهو من الطائفة الشيعية.
زلَّت قدمه على الدرج قرب بيته في بلدته فإنكسر كاحل رجله الشمال فتمَّ علاجها في مستشفى ميس الجبل على يد الدكتور سامر حجازي وفي الوقت المقرّر تم نزع الجبار في مستشفى الزهراء وتبيَّن بعد التصوير بأنَّ رجله غير سليمة وكان الوجع لا يُطاق ولا يُحتمل فلا يمكنه المشي إلّا بمعاونة العكَّازات ولا يمكن لرجله أن تلامس الأرض.
وبعد مُضي خمسة أشهر وبعد المشاورات والمتابعة من الأطبّاء تمَّ الرأي بإجراء عمليَّة جراحيَّة تكلفتها قرابة العشرة آلاف دولار أميركي وأكثر ولا كفالة شفائيَّة بنجاحها لحد نسبة عشرة في المئة فقط.
يقول حسين :
وبما أنَّني أعمل مع الصديق شهيد ساسين من بلدة الناعمة فقد طرح عليَّ سؤالاً :
"ما رأيك في أن نعمل لك العمليَّة دون دفع المال ولا جراحة ولا قطب ولا دم ولا أوجاع"؟
فسألته كيف تتم العمليَّة ؟
فأجابني هل تؤمن ؟
فأجبته نعم أؤمن.
فسارع شهيد إلى عنّايا مزار القدّيس شربل حيث ركع أمام ضريحه وطلب شفاعته عند الربّ ونعمة الشفاء وأضاء شمعة على نيَّة شفائي وأخذ معه شمعة وحنجور زيت مار شربل.
وبرجوعه سلَّمني الشمعة وقال لي عند وصولك إلى البيت أضىء الشمعة وقبل النوم طلب منِّي أن أدهن رجلي بزيت مار شربل.
وصلتُ إلى بيتي فأضأتُ الشمعة فإذا برائحة سماويَّة جميلة جداً قد عبأت البيت فهبَّ الجيران والأقارب لإستنشاقها حتَّى أنَّ الشيخ قد حضر فأجرى فحوصات على الشمعة فكلّ شيء بانَ طبيعياً فقصَّ قسماً من فتيلة الشمعة وأشعله فلا رائحة ولمَّا أضاء الشمعة من جديد عبقت الرائحة السماويَّة في أرجاء البيت.
بعد ذلك سألنا الشيخ كيف تفسِّر الَّذي حصل أجابنا بعد أسبوعين أعطيكم الجواب.
دهنتُ رجلي بزيت مار شربل ونمتُ وبعد وقت قصير ذهبتُ على عكّازي لإمضاء حاجتي ولمّا فتحتُ باب الغرفة شاهدتُ مار شربل في الممشى وأنا لا أعرفه فتعجَّبتُ كيف دخل البيت فسألته عن إسمه فأجابني أنا البركة ولمَّا إقتربتُ منه لأدعوه لشرب فنجان من القهوة إختفى من البيت.
أكملتُ حاجتي ورقدت في سريري.
وفي الصباح صحوتُ من النوم على صراخ في البيت فكانت حفيدتي الصغيرة قد سقطت على الأرض فهرولتُ مسرعاً ونسيت نفسي وعكَّازاتي فما كان من عائلتي وإبن عمّي وجيراني إلاّ أن هاجموني بالحديث قائلين :
فتفاجأتُ ولم أستوعب الأمر وأصبحتُ أضرب رجلي بقوَّة بالأرض وقد كنتُ قبلاً لا أستطيع أن ألمس الأرض فيها.
وبعد ذلك ببضعة أيَّام ذهبتُ إلى مستشفى الزهراء ولمَّا أخبرتُ الطبيب بما جرى وكيف شفاني مار شربل قرَّر الطبيب سامر حجازي بأن يصوِّر رجلي على نفقته الخاصَّة وتبيَّن وتأكَّد من الشفاء.
وها أنا اليوم حسن علي الفقيه الشيعي في دير مار مارون عنّايا مثوى مار شربل جئتُ أشكره على شفائي وأسجّل الأعجوبة.
وبينما كنتُ أنصّ خبر الأعجوبة مع صديقي شهيد ساسين في مكتب الأب لويس مطر مدوِّن عجائب مار شربل ظهر عليَّ مار شربل في مكتب الأب لويس وناداني كي أقترب منه فغمرته بيدي وأخذتُ أقبّله وسلَّمني مسبحة وقال لي "خليك هيك".