HTML مخصص
20 Nov
20Nov

صدِّق أو لا تُصدِّق!! لكنَّها حقيقة :


في عام ١٩٣٨ كان "سوشيرو" شابًّا فقيراً.. وكان كلّ ما يتمنّاه هو أن يبيع إحدى قطع الغيار الَّتي قام بتصميمها إلى شركة تويوتا، وهو حلم كبير جدًّا على شاب في مُقتبل عمره كما ترى، راح يبذل الكثير من المجهود في تصميم هذه القطعة وتصنيعها، وما إن إنتهى حتَّى توجَّه إلى مصنع تويوتا لِيُحقِّق حلمه ويبيعها لهم. 


لكن مصنع تويوتا رفض، بعد ذلك حاول من جديد وسهر الليل مُحاوِلاً تعديل هذه القطعة، فنجح وإشترتها منه تويوتا أخيراً. 

توفَّر المال مع صاحبنا هذا فقرَّر أن يؤسِّس مصنعاً يُنتِج قطع غيار السيّارات. 

في ذلك الوقت كانت الحكومة اليابانيَّة تستعدّ للحرب ولم تكون المواد الخرسانيَّة متوفرة، فلم يستطع صاحبنا أن يبني مصنعه، هل تعرف ماذا فعل صاحبنا؟

قرَّر أن يخترع هو وأصدقاؤه خلطة خرسانيَّة من صنعهم هم.. كي يبني المصنع الَّذي يحلم به!!! 

تخيَّل! إستطاع فِعلاً أن يصنعها وإستطاع بناء مصنعه الَّذي بدأ فِعلاً ينتج ويدرُّ مالاً عليهم جميعاً.. لكن.. أثناء الحرب قصفت الطائرات الأمريكيَّة مصنع صاحبنا.. ودمَّرت معظمه، هل شعر بالفشل وقتها؟

خرج من المصنع فوراً .. وأمر مُوظَّفيه أن يُحاولوا معرفة المكان الَّذي تهبط فيه هذه الطائرات لِتُغيِّر وقودها.. وأمرهم بأخذ هذا الوقود لأنَّه سيفيدهم في عمليَّة التصنيع.. فهُم لا يجدون المواد الخام اللازمة!!! 

هل إنتهت القصّة؟؟

لا.. إستطاع صاحبنا أن يُعيد بناء المصنع وبدأ في الإنتاج من جديد.. لكن.. ضربه زلزال رهيب هدم المصنع من جديد… باع صاحبنا حقّ التصنيع لشركة تويوتآ.

كان قد فقد كلّ ما يملك ولم يَعُد قادِراً على الإستمرار في فكرة المصنع.. كانت اليابان تُعاني بعد الحرب من أزمة وقود رهيبة.. لدرجة أنَّها كانت تُوَزِّع الوقود على المواطنين بحصص متساوية.. لكنَّها لَم تَكُن كافية كي يستطيع صاحبنا مُجرَّد قيادة سيّارته للسوق لشراء إحتياجات أسرته.. لم يَكُن الوقود يكفيه ولم يَكُن يستطيع أن يتحرَّك بسيّارته في حُرِّيَّة كما كان في الماضي.


ثُمَّ قرَّر صاحبنا أن يُجرِّب فكرة ظريفة.. كانت عنده ماكينة لقص الحشائش.. فكَّ موتورها وركَّبه في درّاجة هوائيَّة كانت عنده.. فكانت أوَّل درّاجة بُخاريَّة في العالم!!!

أعجب الناس بالفكرة.. وطلبوا منه أن يصنع لهم مثلها.. صنع الكثير من هذه الدرّاجات لدرجة أنَّه فكَّر في تسويقها تجارِيًّا.

فأرسل إلى كلِّ محال الدرّاجات يحكي لهم الفكرة.. فوافق الكثير منهم.. توقَّع أن يجني الملايين من هذا المشروع.. لكن هذا لم يحدث.. رفض الناس إستخدام هذا الإختراع نظراً لثقل وزنه وقتها ولكبر حجمه المُبالَغ فيه.. ثُمَّ قرَّر أن يُطوِّر إختراعه.. راح يُعدِّل فيه ويضبط قياساته.. إلى أن نجح في النهاية.

جنى الملايين والملايين من هذا الإختراع.. حصل على جائزة الإمبراطور لمساهماته الفعّالة في المُجتمع.. أنشأ مصنعه الَّذي يُعتبَر من أكبر المصانع حول العالم.


أنشأ مصنع (هوندا) للسيّارات..!!

إنَّ إسم هذا الرجل "سوشيرو هوندا" !!!






ماذا نستفيد من هذه القصَّة؟


لو راقبتَ حياة الناجحين ستعلم أنَّ مفهوم الفشل عندهم يختلف جذريًّا عن مفهومه عند الفاشلين.


قاعدة مُهِمَّة : لا يوجد فشل.. هناك تجربة تعلَّمنا منها.

لا يوجد فشل في الحياة.. الحياة مليئة بالتجارب الَّتي لابُدَّ أن نخوضها كي نتعلَّم.



#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.