HTML مخصص
11 Jan
11Jan

هو الأخ توفيق عجيب (١٩٥٩- ٢٠٢١).

حبيس سوري إهتدى بالعماد في عمر ١٩ سنة.

وُلِد في سوريا، وتوفي بعمر ٦٢ سنة في منفاه بلبنان.


فقد نشرت وكالة بارفيس السويسريّة للمنشورات ستّة شفاءات عجائبيّة جسديّة وروحيّة من مجموعة عجائب كثيرة مدوَّنة بواسطة السوري الحلبي واكيم سكايفه بناءً لطلب من سعيد الذكر راعي أبرشيّة حلب المارونيّة المطران أنيس أبي عاد.


وقد نشرت "ستيللا ماريس" في عددها رقم ٦١٧ - تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٣ (الصفحة ٣٣-٣٤) تفاصيل ستّة شفاءات فقط..


بعدما تَخطَّت الشفاءات بشفاعة ذلك الحبيس ناحية الغسانيّة في براد الحلبيّة ونطاق المحابس التي عاش فيها الأخ توفيق بين سوريا ولبنان.


وقد حصلت الشفاءات خلال حياته مع أناس تَعرَّفوا عليه وتحدّثوا وصلّوا معه.




وقد حصلت الشفاءات الستّة المنشورة أدناه بمعرفته، على الشكل التالي :



١ - الأعجوبة الأولى حصلت مع الفتاة السوريّة الجامعيّة روز س. ١٩ سنة من حلب، كانت مصابة بمرض نفسي وجسدي موهِن مع أكزيما مزمنة وحادة إلى حدّ أنها كادت تدفعها في إطار إكتئاب عميق إلى الإنتحار.

تقول روز : "إنها إلتقت الحبيس في نهاية المطاف بنعمة من رحمة الله، وحصلت على تعافي نفسي وجسدي وعلى شفاء روحي حقيقي ما جعلها تَشهد لذلك وتتشارك به مع رفاقها وأصدقائها في الجامعة بحيث إستفادوا بدورهم من الأعجوبة وحصلوا على نِعم خاصة لهم ولعائلاتهم.."






٢ - الأعجوبة الثانية حصلت مع فتاة سوريّة تدعى مازكينا عبدو- ٢٠ سنة، تعاني من نوبات صرع منذ عمر سبع سنوات، ورغم كل الفحوصات المخبريّة والسريريّة والعلاجات الموصوفة لها لم تحصل على أيّة نتيجة أيجابيّة، لا بل كثُرت نوبات الغيبوبة إلى حدّ حصول لها ما بين ٣ إلى ٤ نوبات في اليوم الواحد.. حتّى جاءها في الحلم حبيس لا تَعرفه وقد طلب منها المجيء إليه مع شقيقتها.. وبعد البحث عَلمت بوجود حبيس في محيط منطقة براد، فذهبت إليه وعرفته تماماً كما جاءها في الحلم.. وقد صلّى عليها طويلاً وطلب منها الذهاب الى إختصاصي في تخطيط الدماغ لمعرفة حقيقة وضعها المستَجد.. فأثبتت نتائج الفحوصات الطبيّة الجديدة شفاءها التام بشفاعة إذ لم تَعد تشعر بشيء من تلك النوبات المفرطة وتَشنّجات الصرع.






٣ - الأعجوبة الثالثة حصلت مع المحامي السوري غانم أمين كيسو- ٨٢ سنة، كان ضحية سكتة دماغيّة في الولايات المتحدة الأميركيّة حيث يَسكن.. فيما أولاده يعيشون في سوريا، وقد لجأوا إلى كنيسة "أمّ العطايا" حيث كان يَتواجد حبيس شبيه بالقدّيس شربل يُصلّي.. فأطلعوه على وضع والدهم طالبين منه الصلاة من أجله.. وبعدما صلّوا معه على نيّة شفاء والدهم، إذ بالحبيس يُطمئنهم بأنَّ كلّ شيء يَسير على خير ما يُرام، وعليهم بالتالي أن يَطمئنّوا.. وعلى الأثر تَبلَّغوا بأنّ والدهم قد تَعالج وسيعود إلى البيت بكامل صحّته في خلال الـ ٤٨ ساعة.






٤ - الأعجوبة الرابعة حصلت مع سوري شيعي يُدعى علي لحلوم وهو من مواليد ١٩٨٧- إدلب، ملحد لا يمارس أيّة طقوس دينيّة ويهاجم المسيحيّة، ويدرس الحقوق في حلب.. دخل يوماً في زيارة لكنيسة مار جرجس من باب الفضول حيث وجد نفسه في داخلها بمواجهة الأخ توفيق، ودار بينهما حديث عن المنطقة.. وتواعدا على اللقاء مجدداً.. ولكن اللقاءات تتالت أنما في كنيسة سيّدة الحميديّة في حيّ شعبي فقير من حلب.. وقد توافق علي مع الحبيس في أحاديث حساسة مختلفة ودقيقة لم يكن يبحث بها من قبل.. وكأنّ شخصاً آخر غير الأخ توفيق كان يَتحادث مع روح علي ويقرأ ما في داخله خلال كل تلك اللقاءات.. إلى حدّ أن ركع علي أخيراً أمام القربان الأقدس في إحدى اللقاءات.. وتَعَمَّد فيما بعد وإتخذ إسم إيلي في ١٨ أيلول/سبتمبر ٢٠٠٨ على يد الأب جاموس وهو مدير مدرسة خاصة في حلب ومن الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة.






٥ - الأعجوبة الخامسة حصلت مع الدكتور السوري في الكيمياء جوزف لوندي، من مواليد سنة ١٩٧٧، وزوجته الصيدلانيّة هبى، وهما متزوجان حديثاً.. أرادا تأسيس عائلة على الإيمان، غير أنّ الشيطان لعب بينهما فتنازعا.. ولجاءا إلى الأخ توفيق الَّذي بقوّة الروح القدس كشف لهما حقيقة النزاع من النظرة الأولى، وبكلمات بسيطة مؤثِّرة وبعيداً عن التعقيدات اللاهوتيّة والتعابير الإنجيليّة روى لهما سبب النزاع الأخير بينهما وتفاصيله بعدما كانا يَجهلانها.

اللقاء الأول مع الأخ توفيق كان مريحاً.. ما أدّى إلى تتالي اللقاءات، وقد تَعرَّفا من خلالها على كيفيّة إخلاصهم للربّ ولبعضهم بحيث نَجحوا في تَخطّي محنتهم وكل التوترات التي أصابتهم في الطريق لتأسيس عائلة مسيحيّة كما هم يَتَمنون.






٦ - والأعجوبة السادسة هي الأبرز، وقد حصلت مع السوريّة ريتا حداد الداله- ٤١ سنة، عاشت في عام ٢٠١٠ فترة عدائيّة رهيبة..وتقول: إنها عاشت عدوانيّة كانت تدفعها للإساءة ومهاجمة المحيطين بها وكأنهم غرباء وأعداء لها، كانت أرواح شريرة تتكلم من خلالها حتى أنّها كادت تقودها إلى الإنتحار..

وتقول : "..إلى حدّ أنّي كنت أعتقد أحياناً أنَّ خطراً ما كان يُهدِّد عائلتي ومن دون أي سبب وجيه.. وإنَّ كل معالجاتي لذلك باءت بالفشل إلى أن أخذتني شقيقتي إلى منطقة براد حيث يَعيش حبيس هناك.. وَصلت إليه مضطربة باكية، وأخذ وقته معي إلى أن هدأت، وصلّى عليَّ وطلب منّي أن أُردّد دون توقّف :

"يا يسوع خلّصني..".

ورَشَّني بمياه مباركة، وشعرتُ حينها بأنَّ شيئاً خرج منّي، ورحتُ أبكي، وأتنهّد تنهُّدات متشنِّجة.. وأعطاني قطنة مُغَمَّسة بالزيت فإبتلعتها.. وبعد عودتي إلى البيت إتّصلنا بالأب الياس زحلاوي في دمشق وهو المرشد الروحي لميرنا الصوفانيّة لأخذ رأيه بما حصل معنا.. فدعانا لِنَستمر مع الحبيس وندعوه لزيارة بيتنا في الشام..

بعد عشرين يوماً إستقبلنا الحبيس بفرح في البيت وإعتبرنا الزيارة نعمة من الله في قلب بيتنا، حيث كان الحبيس في الصالون محاطاً بكل أفراد العائلة وفي يده الصليب وأنا أقف أمامه مربَكة وكوابيس تطاردني.. صلّى مُطوَّلاً عليَّ بصوت مرتفع، ومن ثمّ بارك المياه الَّتي أتيناه بها ورشّ وجهي بها، وبَلعت قطنة مُغمَّسة بالزيت المبارك، وبلحظة سقطتُ كحَجرة على الأرض.. وصرخ الحبيس :

لا تخافي.. فحملوني ومدَّدوني على الكنبة وأنا مَغميّ عليَّ، ولكنّي كنت مدركة لما يدور حولي، إذ كنتُ أسمع صراخاً مرعباً ومتكرِّراً، كنتُ أفكر وأقول :

"يا يسوع إرحمني وخلِّصني.."

حسبما كان يطلب الحبيس منّي قوله وتكراره.. أُصِبت برعشات بَرد، فغطّوني.. وكانت الأصوات لا تزال تَخرج منّي حتّى أن هدأت، وأنا ممدَّدة إلى أن سمعتُ صوت الحبيس يَدعوني للركوع، حيث صلّينا ٣ مرّات الأبانا والسلام والمجد..

وهنا شعرتُ بقوّة كبيرة تدفعني إلى الأمام والحبيس يَضع يده خلف رأسي دون أن يَلمسني، فشعرت بهدوء وسلام لا يُصدَّق..

وأمام عائلتي شَهدت بأنَّ الربّ ظهر في بيتنا وغمرنا بالنِعمة.. وصلّينا، والكل رَدَّد عبارة:

"المجد للمسيح و لمريم العذراء.."


اليوم أشعر بأنّني شُفيت تماماً منذ هذا الوقت.. ليَتمجَّد عمل يسوع وإلى الأبد.. آمــــــــــــين."




يتبع...




(كاتب التحقيق مع عبارة يَتبع : جان كلود وجنفياف أنطكلي - كاتب وعالم أحياء..).

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.