مرَّ طفل بائع مناديل على سائق سيَّارة فاخرة وعرض عليه شراء المناديل فإعتذر، ولكن أعطاه (دولار) وإستكمل التصفُّح في هاتفه الفاخر.
أمَّا الطفل فوقف أمام محل للأحذية ينظر للأحذية المعروضة وينظر إلى حذائه المقطوع ولكن الأسعار غالية جدًّا منها بـ ٧٥ ومنها بـ ٩٠ ولكن هو لا يملك سوى دولار واحد فقط.
لمحه الغني الَّذي أعطاه الدولار فخرج من السيَّارة ودخل إلى المحل ثمَّ خرج بعد فترة قصيرة وهو يبتسم وركب سيَّارته وتحرَّك.
ثُمَّ خرج صاحب المحل وفتح فاترينة العرض ووضع ورقة مكتوب فيها :
" بدولار واحد فقط".
ففرح الطفل وإشترى حذاء بدولار واحد.
ما أجمل ما فعله ذلك الغني كان ممكن أنَّه يتفاخر ويقول له تعال أشتري لك حذاء ولكنَّه أراد أن يعمل الخير كما هو طبيعي وكأنَّ صاحب المحلّ هو من رخَّص السعر.
"وأمَّا أنتَ فمتى صنعتَ صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك ... فأبوك الَّذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية."