HTML مخصص
28 Sep
28Sep

يبدو أحياناً صمتكَ ثقيلاً يا ربّ كأنَّكَ بعدَ أن خلقتَ الكون وما فيه، تركته لمصيره وسكنتَ الأعالي غير مُبالي ! 

كأنَّك بصمتكَ يا ربّ تشبه إله الربوبيّين déistesوإله الغنوصيّين gnostiques الَّذي رأوك إلهاً شرّيراً  لأنَّك خلقتَ المادَّة والكائنات، أنتَ برأيهم إله الكتاب المُقدَّس الشرّير يعني إله المسيحيّين!

هذا الصمت يبدو رهيباً لكنَّه في الحقيقة قتال الربّ الصامت، متى إلتزمنا نحن الصمت! 

هكذا قُلتَ للعبرانيين قديماً :

«الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ». 
(خر ١٤: ١٤)

لكنَّك لا بُدَّ أن تُتمِّم تدابيرك يا ربّ لخلاص العالم، لأنَّ أوقاتك ليست أوقاتنا، حتَّى ولو بدا  في الظاهر أنَّ الشرَّ ينتصر، يبقى الكلّ بيَدكَ وأنت تعمل في الكلّ يا ضابط الكلّ !


لذلك أنا أثق بكَ يا ربّ. 

أنت تُمهِل ولا تُهمِل أيُّها القدير. 

«أَنَت هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» 

«هكذا يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.»

(رؤيا ١: ٨)


آمــــــــــــين! 



/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.